صدى نيوز - يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية إلى القاهرة، تعتبر هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وتأتي زيارة أردوغان إلى القاهرة بعد يوم واحد من مغادرة الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة "حماس" الفلسطينية في غزة، القاهرة باتجاه إسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتعتبر مصر في الوقت الحالي الطرف والوسيط الأهم والقادر على لعب دور كبير بالنسبة للأزمة في غزة بشكل خاص والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بشكل عام.

وكان أردوغان قد أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة"، مشددًا على أن أنقرة تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء".

وتعد زيارة أردوغان تتويجًا لمسيرة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة التي شهدت مصافحة بين أردوغان والسيسي، خلال افتتاح مونديال قطر عام 2022.

وأتى اللقاء الثاني بين السيسي وأردوغان خلال قمة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حيث اتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيساً للوزراء في نوفمبر 2012.

ويذكر أن العلاقات المصرية التركية مرت بمرحلة توتر واحتقان، بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر عام 2013. وتفاقمت العلاقة لتصل إلى حد القطيعة الكاملة بسبب ملفّات شائكة تقاطعت فيها مصالح البلدين على نحو حاد.