صدى نيوز - قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، إلى الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، أمس، التي أسفرت عن استشهاد 10 لبنانيين وإلى استهداف حزب الله مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد ومقتل مجندة وإصابة 8 جنود آخرين. وجاء ذلك خلال اجتماع للجنة الطوارئ العليا.

وقال غالانت إنه "نجتمع هنا بعد يوم (قتال) بقوة فائقة في الشمال. وقد ارتقينا درجة واحدة، لكن هذه درجة واحدة بين عشر درجات. وبإمكاننا نهاجم ليس على بعد 20 كيلومترا و50 كيلومترا فقط، وإنما في بيروت وفي أي مكان آخر أيضا، وهناك قوة شديدة جدا للجيش الإسرائيلي".

وأضاف أنه "لا نريد الوصول إلى هذا الوضع. ولا نريد الدخول إلى حرب، وإنما نحن معنيون بالتوصل إلى تسوية تعيد سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان ومن خلال عملية تفاوض على اتفاق".

وانتقل غالانت إلى التهديد، قائلا إنه "إذا لم يكن هناك مفرا، فإننا سنعمل من أجل إعادتهم وتحقيق الأمن الملائم لهم، وهذا الأمر ينبغي أن يكون واضحا لأعدائنا وكذلك لأصدقائنا، ومثلما أثبتت دولة إسرائيل وجهاز الأمن والجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، فإنه عندما نتحدث نقصد ما نقول".

وأجرت لجنة الطوارئ العليا الإسرائيلية، اليوم، تدريب يحاكي جهوزية الجبهة الداخلية لسيناريو اتساع الحرب مقابل لبنان، وأن تشمل مصاعب في تزويد الكهرباء والطاقة ونقل مواد غذائية وإجلاء مرضى من بيوتهم إلى مستشفيات.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، بأن "الوحدات النظامية في الجيش الإسرائيلي التي قاتلت في غزة تتدرب استعدادا لمناورة برية في لبنان". وأضافت أن "التردد بشأن قدرات سلاح البرية قبل الدخول إلى غزة تحول إلى توقعات مرتفعة قبيل التحدي في لبنان".

لكن الصحيفة أشارت من جهة أخرى إلى أن "الفرق بين الجبهتين كبير"، وأنه في لبنان المناطق المأهولة مكتظة، ويوجد خطر إطلاق قذائف مضادة للمدرعات من مسافة 8 كيلومترات، إلى جانب "قدرات متطورة" لدى مقاتلي حزب الله المدربين أكثر من مقاتلي حماس.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن عليه إجراء تغيير كبير في خوض حرب ضد حزب الله، بدءا من مستوى القيادات وحتى آخر الجنود بما يتعلق بسلسلة الإمدادات لمسافة عشرات الكيلومترات في الأراضي اللبنانية، وليس مثل الوضع في غزة القريبة جدا من السياج الحدودي، حسب الصحيفة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال جولة قرب الحدود اللبنانية، إنه "لن نساوم على الإنجازات (في قطاع غزة) ونستعد لحرب في الشمال (لبنان). وفي نهاية الأمر سنكون جاهزين للحرب. وإذا لم ينته هذا بحرب، فلن ينتهي بالمساومة على الإنجازات".

وأضاف هليفي أن "حزب الله ليس موجودا هنا عند الجدار، تم دفعه إلى الخلف وكذلك قدراته كلها، وسيسود هدوء أكثر هنا، وسيسود هنا استقرار أكثر وعندها سنقول للسكان إن بإمكانهم العودة. ويبدو أن هذا لن يحدث غدا، وسيستغرق بعض الوقت. وأعتقد أن السكان أيضا يفضلون المزيد قليلا من الوقت لحين عودتهم".