متابعة صدى نيوز - في الحرب الإسرائيلية الدائرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 والمستمرة حتى اليوم، تواصل حركتي حماس "كتائب القسام"، والجهاد الإسلامي "سرايا القدس" تصديهما لقوات الاحتلال لما يقارب 5 أشهر متواصلة، كما دخلت 4 فصائل فلسطينية أخرى الحرب للدفاع عن قطاع غزة، من بينهم "كتائب المجاهدين"، فماذا تعرفون عن هذا الفصيل؟
مطلع الشهر الحالي، ادعى جيش الاحتلال، استهداف مجموعة من المسلحين في قطاع غزة، وزعم أن هؤلاء ينتمون إلى "كتائب المجاهدين"، التي اعترفت بدورها باستشهاد عدد من قيادييها.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت، أمس، عن استهدافها بالاشتراك مع كتائب المجاهدين لطائرات الاحتلال بصواريخ "سام 7" في أجواء مدينة غزة.
واليوم الثلاثاء (20 شباط) قالت كتائب المجاهدين في بيان صدر عنها: "نخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في محاور التقدم شرق مدينة غزة وحققنا إصابات مؤكدة ومباشرة في صفوف القوات المعتدية".
"كتائب المجاهدين"..
"كتائب المجاهدين"، تعتبر الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين المنشقة عن حركة فتح، وتُمثل قواتها لواء سابقا بكتائب شهداء الأقصى، وهو لواء "الشهيد جهاد العمارين".
وهذه الحركة خرجت من رحم حركة فتح، وبدأ مشوارها كمجموعات عسكرية عرفت باسم كتيبة المجاهدين بقيادة المؤسس الشهيد عمر أبو شريعة (أبو حفص) مع بداية انتفاضة الأقصى، وفي العام 2006، تغيّر اسمها إلى "كتائب المجاهدين" كجناح عسكري مستقل لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية.
وفق مطالعة صدى نيوز، فإن هذه الحركة، ومؤسسها عمر أبو شريعة، هم من نفس عائلة الحساينة، وهم بالأساس من البدو.
وكانت الحركة بداية انطلاقتها تطلق على نفسها (كتائب الأقصى- كتائب المجاهدين)، وبعدها أصبحت"كتائب المجاهدين فقط"، وتطورت لاحقاً وأطلقت على نفسها اسم "حركة المجاهدين الفلسطينية - الجناج العسكري لكتائب المجاهدين".
وحسب معلومات صدى نيوز، كانت هذه الحركة تعتبر الشق المتدين في حركة فتح قبل انفصالها عنها، وأصبحت تميل لحركة الجهاد الإسلامي وللتيارات السلفية، وتبنت الجهاد الإسلامي حالتهم وباتت تدعمهم كلجان المقاومة ألوية الناصر، وحصلوا على دعم من حماس ودعم مباشر من حزب الله وإيران كذلك.
وفي عام 2005، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى مقر قيادة المجاهدين في تل الهوا بغزة، ما أدى لاستشهاد العديد من الكوادر في ذات الوقت، لتعود قوات الاحتلال لاستهداف قيادات الكتائب بشكل مكثف ليتم اغتيال المؤسس عمر أبو شريعة في تشرين الأول/ أكتوبر 2006.
أما الجناح العسكري فقد وسع عمله في غزة ليضم ألوية وكتائب ووحدات متخصصة، ويتوسع في الضفة الغربية في مدن أبرزها جنين والخليل وطولكرم ونابلس والقدس.
وقد شاركت الكتائب في المعاركة والمواجهات التي اندلعت في غزة والضفة وأبرزها حرب 2008، وحرب الأيام الثماني 2012، وحرب 2014، و2021، إضافة للمعارك الدائرة حاليًا في غزة "طوفان الأقصى".
ووفق بيانات سابقة للجماعة، فهي تملك أنفاق دفاعية وهجومية في غزة، إضافة لصواريخ وعدداً من المقاتلين على ساحة المعركة.
واختلفت الأنباء عن تعداد قوام عناصر الحركة، ما بين ألفي مقاتل في عام 2006، قبل أن يزداد عدد مقاتليها بعد ذلك، وبين من يقول إن تعدادهم كسياسيين وعسكريين يتراوح ما بين 800 إلى 1000 عنصر، وهذه الأرقام هي ما قبل الحرب الحالية، فالرقم الحالي لعددهم في حرب طوفان الأقصى غير معروف.
الكتائب ترد على اتهامات الاحتلال بخصوص أسر عائلة "بيباس"
قال الناطق باسم كتائب المجاهدين، أبو بلال، تعقيباً على تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال حول أسر عائلة "بيباس"، والفيديوهات التي بثها إعلام الاحتلال من منزل مجاور في 7 أكتوبر: "نؤكد أننا أسرنا عائلة "بيباس" المكونة من ثلاثة أشخاص واحتجزناهم بمكان آمن وعملنا على توفير الحماية لهم لمدة تزيد عن عشرين يوماً".
وتابع: "أصر نتنياهو على قتل العائلة والتخلص من بقية الأسرى من خلال القصف الهمجي لقطاع غزة".
وقال: "تثبت الفيديوهات التي نشرها الاحتلال كذب روايته وصدق روايتنا، والمعاملة الحسنة التي تلقتها العائلة بها من مجاهدينا".
وأضاف: "نحمل نتياهو وحكومته الفاشية مسؤولية قتل عائلة "بيباس" ومحاولته التخلص من باقي الأسرى عبر التعمد باستهدافهم بصواريخ جيشه للتهرب من دفع الثمن المستحق لتحريرهم".