كتب رئيس التحرير: يطالبها الفلسطينيون بشكل شبه يومي في بياناتهم الرسمية بوقف العدوان وبلجم إسرائيل عن جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني.
يعقدون معها الاجتماعات الثنائية واللقاءات الرسمية ويستقبلون كل وفودها ويستعطفونها بإقناع إسرائيل بوقف قتل الأطفال.
يطالبونها يوميا بأن تفرج إسرائيل عن أموالهم المحتجزة، وتطرح نفسها أنها هي راعية السلام والحب في العالم، وأنها ضد الظلم والطغيان.
في الحقيقة هي من تسلح وتدعم وتحمي إسرائيل، وتقول إنها تفرض عقوبات على المستوطنين وهم يحرقون ويهاجمون بيوت المدنيين الفلسطينيين العزل يومياً.
يتحدث إعلامها ومحللوها السياسيون عن توتر في العلاقات بينها وبين إسرائيل لعدم موافقة تل أبيب على وقف إطلاق النار.
في الحقيقة الراسخة التي تجلت اليوم، هي الدولة الوحيدة التي منعت وقف إطلاق النار في غزة بما يسمى مجلس الأمن. هل تتخيلون أنه وقف لإطلاق النار... ليس محاسبة أو محاكمة إسرائيل على جرائمها، ليس إجبار إسرائيل على منح الفلسطينيين حقوقهم، فقط وقف إطلاق نار، يعني وقف قتل المدنيين والأطفال وذبح النساء والشيوخ...
إنها الولايات المتحدة الأمريكية يا سادة.