صدى نيوز - نص الرسالة التي تلاها منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر ظهر اليوم الخميس خلال الوقفة امام ممثلية البرازيل بمشاركة القوى والفعاليات الوطنية والشعبية كرسالة شكر وتقدير لموقف البرازيل.
نص الرسالة:
تعبر القوى الوطنية والاسلامية والنقابات والاتحادات والمنظمات الاهلية والفعاليات واللجان الشعبية عن تقديرها واعتزازها بالمواقف الجرئية لفخامة الرئيس لولا دا سيلفيا والبرازيل شعبا وحكومة تجاه ما يجري من حرب ابادة مفتوحة على الشعب الفلسطيني منذ 139 يوما اوقعت مئات الاف الشهداء والجرحى والمشردين دمرت خلالها المشافي والكنائس والمدارس، تم تهجير حوالي مليوني مواطن من بيوتهم التي لم تعد تصلح للسكن الى جانب ذلك تشن دولة الاحتلال العنصري حرب تجويع وتعطيش بهدف التهجير القسري واجبار الناس على الرحيل فيما يعيش اكثر من مليون مواطن خطر الاوبئة والامراض بمختلف اشكالها دون ان يحرك العالم الرسمي ساكنا الا بمواقف معدودة في مقدمتها موقف بلادكم البرازيل التي نوجه لها التحية والتقدير.
ان وصف الرئيس لولا لما يجري بالابادة وانها ليست حربا وما رافقها من حملات هستيرية من دولة الاحتلال وخارجيتها بعد المواقف في الامم المتحدة وسحب سفير دولة الاحتلال، وما سبق ذلك في محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد تقديم جنوب افريقيا الدعوى القضائية هو تعبير عن موقف اخلاقي وانساني نبيل وشجاع في وجه الظلم والتبعية، وانحياز لصالح الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الحرية والاستقلال، وهو ما يناضل شعبنا من اجله منذ مطلع القرن الماضي وحتى الان تقف في مواجهة ذلك قوى الاستعمار الغربي وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الناتو شريكة الاحتلال في جرائم الحرب بحق المدنيين العزل من نساء، واطفال، وشيوخ .
هذه تحية من هنا من امام ممثلية البرازيل في رام الله باسم قوى شعبنا الحية ومؤسساته وهيئاته الى الرئيس لولا والى حكومة البرازيل التي رفضت الرضوخ للضغوطات وواجهت ما قامت به دولة الاحتلال بقوة وبسالة، وهذا ليس غريبا على البرازيل التي تحتل موقعا متقدما في الدفاع عن الحقوق، وتتمتع بثقل سياسي بما تملك من موارد وامكانات يجعل منها حليفا دائما للشعوب المقهورة وحقها في السيادة على مواردها وثرواتها وليس غريبا على رئيس جاء من خلفية يسارية منحازة للفقراء والكادحين جاء ليخلص البلاد من التبعية والوصاية الغربية الرئيس لولا البيسط العامل ابن الطبقة العاملة هو اليوم يمثل نموذجا حيا لمحبة شعبه وتطلعاته منحازا للفكر التقدمي والاممي يؤكد ان الطريق لبناء تحالفات دولية جديدة امر ممكن وان الخلاص من العباءة الاميريكية ممكن ايضا .
باسم الاطفال والنساء والشيوخ وباسم المشردين من ابناء شعبنا في غزة باسم القدس العاصمة وكل اماكن تواجد شعبنا ندعو الرئيس والحكومة البرازيلية لمواصلة الطريق من اجل وقف فوري للعدوان، والابادة واستمرار العمل مع الاطراف الدولية لتحمل المسؤولية في اغاثة ومساعدة ابناء شعبنا في القطاع خصوصا، وتأمين المساعدات الطبية والانسانية الى جانب استمرار السعي الحثيث عبر المسيرات والتحركات الشعبية ليس في البرازيل وحدها، وانما في دول العالم للضغط من اجل ارادة دولية لوقف المجازر بحق شعبنا، والعمل من اجل تامين حقوقه المشروعة المكفولة بالقرارات الدولية وفي مقدمتها حقه في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة حرة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس متسلحا بالارادة وحقه في النضال سيواصل الشعب الفلسطيني معركة تحرره الوطني في سبيل انهاء الاحتلال تجسيد سيادته الوطنية فوق ارضه.