صدى نيوز - تدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمخطط لبناء أكثر من 3000 وحدة استعمارية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد جلسة لبحث الدفع ببناء آلاف الوحدات الاستعمارية في مستعمرة "معالي أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس المحتلة.
وشارك في الجلسة كل من وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وتعتزم حكومة الاحتلال دعوة ما يسمى "المجلس الأعلى للتخطيط" لعقد جلسة خلال الأسبوعين المقبلين، للمصادقة على المخطط الاستعماري الجديد، الذي يتضمن بناء 2350 وحدة استعمارية في مستعمرة "معالي أدوميم"، و300 وحدة في مستعمرة "كيدار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب شرق القدس المحتلة، و694 وحدة في مستعمرة "إفرات" المقامة على أراضي المواطنين جنوب القدس المحتلة.
وأظهر تقرير صدر عن حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، الشهر الماضي، تصاعد النشاط الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير إلى إقامة 9 بؤر استعمارية جديدة خلال نحو ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى 18 طريقا استعماريا غير شرعيا، بالإضافة إلى إغلاق المستعمرين للطرق ومنع مرور الفلسطينيين، وبناء الأسوار، موضحة أن جزء كبير من البؤر والطرق أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.
اشتية: قرار إسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة تحد للمجتمع الدولي وتقويض لحل الدولتين
اعتبر رئيس الوزراء محمد اشتية اعتزام إسرائيل بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بمثابة تحد فاضح للمجتمع الدولي، وتقويض لفرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعتزم دول العالم الاعتراف بها.
وقال اشتية في بيان اليوم الجمعة، إن "إعلان إسرائيل عن خطواتها الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية تزامنا مع المرافعات الجارية في محكمة العدل الدولية حول ماهية احتلالها للأراضي الفلسطينية، تظهر استهتارها بالقوانين الدولية، وإمعانها في تحدي تلك القوانين، مستفيدة من شعورها بالإفلات من العقاب، الذي يعبر عنه "الفيتو" الأميركي في مجلس الأمن الدولي".
ودعا اشتية دول العالم لوقف جرائم التقتيل والتجويع التي تواصل إسرائيل ارتكابها في قطاغ غزة لليوم الأربعين بعد المئة، والتي يذهب ضحيتها مئات الأطفال والنساء والرجال، والسماح بتسهيل تدفق المواد التموينية، والدوائية، والإغاثية، لقطاع غزة، وخاصة شمال القطاع الذي بلغ فيه التجويع ذروة لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل.
الخارجية الفلسطينية: بناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة امعان في ضم الضفة الغربية وتقويض فرصة تطبيق حل الدولتين
ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات ما أورده الإعلام العبري بشأن خطة اسرائيلية تدفع بها حكومة الاحتلال لبناء أكثر من 3300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة أغلبها في مستعمرة "معالي ادوميم"، وتعتبره امعاناً إسرائيلياً رسمياً في ضم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتحدياً سافراً لقرارات الشرعية الدولية الخاصة القرار 2334 ولاية جهود مبذولة لوقف الحرب وحل الصراع بالطرق السياسية.
ترى الوزارة أن الفشل الدولي في تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالاستيطان والقضية الفلسطينية يشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في تعميق وتوسيع الاستيطان وزرع المزيد من بؤر الإرهاب اليهودي في أرض دولة فلسطين، بما يهدد باشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها.