ترجمة صدى نيوز - تحدث مراسل الشؤون الخارجية في موقع "واللا" العبري، باراك رافيد، عن تفاصيل جديدة حول صفقة التبادل التي تمت صياغتها في باريس، مبيناً أن الموقف الإسرائيلي تراجع، من ناحية عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الأسير الإسرائيلي الواحد، ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين قد يطلق سراحهم، وقرار عودة أهالي غزة للشمال.
وفي التفاصيل، قال رافيد: "أعتقد أن الخطوط العريضة التي قدمها الأمريكيون في القمة التي عقدت في باريس يوم الجمعة تشبه إلى حد كبير الخطوط العريضة السابقة مع بعض التغييرات الصغيرة ولكن المهمة".
وتابع: "التغيير الأكثر أهمية، هو أننا سمعنا نتنياهو يقول إن (مفتاح إطلاق سراح المختطفين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابلهم - سيكون 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي)، ولكن هذا الأمر تغير الآن نحن ننتقل إلى مفتاح سيكون أقرب بكثير من 1 إلى 10، وهو ثلاثة أضعاف الصفقة السابقة".
ووفقا له كما ترجمت صدى نيوز، "ليس فقط الكمية هنا سوف تتغير، ولكن ربما أيضا (النوعية)، أي أنه في هذه الصفقة، إذا أتت بثمارها، فإن الأسرى الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين، سيتم إطلاق سراحهم، وهو ما لم يكن الحال في الصفقة السابقة".
وتابع: "الشيء الثاني المهم الذي لم يكن في المخطط السابق، هو استعداد إسرائيل للبدء بالفعل في المرحلة الأولى من الصفقة بعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، إذا وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي حقا على هذا المخطط الليلة، ويبدو لي أن هذا هو ما ستتجه إليه الأمور".
وأكمل: "أعتقد أن الأمريكيين والقطريين والمصريين، وربما أيضًا إسرائيل وربما حتى حماس، يدركون أنه من المستحيل الآن التوصل إلى صفقة كبيرة، لذلك سيتحدثون عن صفقة على مراحل وبالطبع سيحاولون أيضًا للانتقال من المرحلة "أ" إلى المرحلة "ب"، إذا تم الاتفاق على المرحلة "أ"، لكنني أعتقد أن الجميع يقولون، "دعونا نأخذ ما في وسعنا"، وهو على الأرجح اتفاق لإطلاق سراح ما يقرب من 35-40 أسيراً إسرائيلياً، ووقف إطلاق النار لـ6 أسابيع. أعتقد أنه إذا حدث ذلك، فسوف يصلون في نهاية الأسابيع الستة، إلى التمديد".
وعن رد حماس، قال رافيد: "لم ترد حماس حتى الآن بشكل فعلي على مخطط باريس 2. ولم نسمع منها أي شيء. فكما لن تقول إسرائيل إنها توافق على وقف الحرب، لن تقول حماس إنها تنسحب من مطلبها بوقف الحرب".
وأكمل:" ربما يكون هذا هو الحد الأقصى الذي يمكن تحقيقه في هذه المرحلة لأن كلا من إسرائيل وحماس لديهما مصلحة مشتركة الآن، فرغم كل تصريحات الطرفين والمشاحنات، فإن الطرفين لا يريدان أن يجدا نفسيهما في وضع تستمر فيه الحرب في رمضان، الذي يبدأ بعد أسبوعين. ولهذا السبب نشأت مصلحة مشتركة حيث ترغب كل من إسرائيل وحماس والوسطاء - مصر وقطر والولايات المتحدة - في أن يكون شهر رمضان بمثابة وقف لإطلاق النار، وبالتالي قد يحدث ذلك أيضًا".