صدى نيوز - قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، إن موقف المؤسسة الأمنية في إسرائيل هو ألا يتم السماح بـ"العودة الكاملة للمدنيين إلى شمال قطاع غزة، إلا بعد إعادة جميع الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين في القطاع المحاصر، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل حربه المتواصلة على غزة منذ 143 يوما، حتى "لو اضطر لوقف إطلاق النار مؤقتا" بموجب صفقة تبادل أسرى.
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن غالانت خلال لقاء جمعه بممثلين عن "عائلات أسرى إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة"، بحسب ما ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان. وخلال اللقاء، شدد غالانت "على التزامه بعودة جميع الرهائن"، وقال إن "القتال ضد حماس في قطاع غزة لن يتوقف طالما أن هناك رهائن في أسر حماس".
واستعرض غالانت أمام العائلات "الجهود المختلفة التي تبذل لإعادة الرهائن، وعلى رأسها الجهد السياسي للدفع بمخطط يسمح بإعادتهم"، وقال: "نحن نعمل على مدار الساعة للدفع باتجاه التوصل لمخطط يسمح بإعادة الرهائن"، وتابع "في إطار المحادثات، نعمل على المحافظة على رافعات الضغط على حماس".
وأضاف أن "موقف المؤسسة الأمنية سيكون واضحا: العودة الكاملة لسكان شمال قطاع غزة لن تتم إلا بعد إعادة جميع الرهائن"، وتابع "المقولة التي أكررها منذ اليوم الأول، أنه ليس لدينا أي حق أخلاقي في وقف القتال ما دام لدينا رهينة واحدة في غزة، لم ولن تتغير".
وشدد على أنه "حتى لو توصلنا إلى مخطط يقضي بهدنة مؤقتة في القتال، فإننا سنعود للقتال للقضاء على حركة حماس وإعادة جميع الرهائن".
بدورها، ذكرت حركة "حماس"، في بيان، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أكد خلال لقاء جمعه بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على أن حركته استجابت لجهود الوسطاء، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان وأبدت جدية ومرونة عالية.
وقالت: "لكنها ترى (الحركة) أن العدو الصهيوني يماطل وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال من الأحوال، ولن يكون الوقت مفتوحا أمام ذلك". وشدد هنية خلال اللقاء على ضرورة وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.
ولفتت إلى أن هنية شرح بشكل موسع حرب التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد القطاع، وما يترتب على ذلك من كارثه إنسانية لم يسبق لها مثيل. وتابع أن "العدو يستخدم المعاناة لحرمان شعبنا من تحقيق طموحاته في الحرية والخلاص من الاحتلال والحصار".