صدى نيوز - أشارت تقارير إسرائيلية إلى تبدد حالة التفاؤل التي سادت في تل أبيب بإمكانية التوصل لاتفاق حول صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذكرت القناة 13 أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل أن حركة حماس ترى أن المقترح الذي تم التوصل إليه في باريس لا يتماشى مع خطوطها الحمراء.
وشددت التقارير على أن إسرائيل لا تزال تنتظر تلقي الرد الرسمي لحركة حماس على المقترح الذي تم التوصل إليه في محادثات باريس التي عقدت بمشاركة أميركية إسرائيلية مصرية قطرية، يوم الجمعة الماضي. وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") على أن إسرائيل تسعى للحصول على دليل فعلي على قدرة حماس واستعدادها لعقد صفقة.
وكانت حركة حماس، قد أفاد في بيان صدر عنها في وقت سابق اليوم، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أكد خلال لقاء جمعه بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على أن حركته استجابت لجهود الوسطاء، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان وأبدت جدية ومرونة عالية.
وقالت: "لكنها ترى (الحركة) أن العدو الصهيوني يماطل وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال من الأحوال، ولن يكون الوقت مفتوحا أمام ذلك". وشدد هنية خلال اللقاء على ضرورة وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.
ولفتت إلى أن هنية شرح بشكل موسع حرب التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد القطاع، وما يترتب على ذلك من كارثه إنسانية لم يسبق لها مثيل. وتابع أن "العدو يستخدم المعاناة لحرمان شعبنا من تحقيق طموحاته في الحرية والخلاص من الاحتلال والحصار".
وفي وقت سابق الإثنين، توجه وفد إسرائيلي إلى قطر، لاستكمال المحادثات بشأن الصفقة المحتملة مع حركة حماس، في ظل التشدد المستمر في الموقف الإسرائيلي من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يصر على إبعاد كبار الأسرى الفلسطينيين، الذين قد تشملهم الصفقة المتوقعة، إلى قطر وتركيا ودول أخرى.
والوفد الذي أرسلته تل أبيب إلى الدوحة في مستوى دبلوماسي منخفض، واقتصر على جهات مهنية، بخلاف الوفد المفاوض الرئيسي الذي يترأسه رئيس الموساد، دافيد برنياع؛ ويسعى الوفد إلى دفع حركة حماس، عبر الوسطاء، لتقديم قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون على قيد الحياة.