اقتصاد صدى- سجلت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تراجعا "قياسيا"، خلال العام الجاري 2024، منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، حيث تراجعت بنسبة 60%، خصوصا في التبادل التجاري الذي يتلعق بالبضائع، وما رافقه من إيقاف للرحلات الجوية بين البلدين.
وكانت المبادلات فد سجلت ارتفاعا قياسيا في عام 2022 بين الطرفين إلى 128%، وفق ما أشارت إليه تقارير اقتصادية إسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، سجل حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، وهو ما يجعل السقف الذي رفعته وزيرة الاقتصاد الاسرائيلية، أوربا باربيفاي، خلال زيارتها إلى المغرب في منتصف عام 2022، بالوصول إلى حجم مبادلات سنوي في التجارة إلى 500 مليون دولار، أصبح صعب التحقيق في ظل الظروف الحالية، نتيجة التصعيد في مختلف مناطق العالم، وبالأخص الحرب على قطاع غزة، وكان حجم التجارة بين المغرب وإسرائيل في عام2022 قد بلغ 180 مليون دولار.
وفي السياق دعا المغرب عبر وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الثلاثاء المنصرم، من جنيف إلى الوقف الفوري والشامل للحرب الإسرائيلية على غزة، خلال أشغال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان، الذي يترأسه المغرب. وقال بوريطة إن "قطاع غزة يعيش أزمة غير مسبوقة وكارثة إنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي مواصلة غض الطرف عنها، وهو ما جعل الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، يدعو إلى صحوة الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل".
كما أكد على "ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة، وحماية الفلسطينيين من التهجير من وطنهم وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية، كفيل بإنعاش حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"