متابعة صدى نيوز - أعلنت الشرطة الألمانية أن قوات كبيرة تعمل الآن في برلين بحثاً عن مطلوبين هربوا منذ عقود ينتمون لجماعة "الجيش الأحمر" (عصابة بادر ماينهوف اليسارية) - بعد أن تم إلقاء القبض على دانييلا كليت الأسبوع الماضي، التي ظلت هاربة لمدة 30 عاما وكانت تعيش بهوية مزيفة بوسط العاصمة الألمانية.
تم القبض على "دانييلا" دون مقاومة في شقة في برلين، بعد التعرف على بصمات الأصابع ومطابقتها. كما تم العثور على العديد من الأسلحة في الشقة التي ضبطت فيها.
وعاشت كليتي في الطابق الخامس من أحد المباني في حي كرويتزبيرغ لأكثر من 20 عامًا. ورغم تفاعلها مع جيرانها من خلال توزيع الكعك في عيد الميلاد والتحية الدائمة، إلا أنها حافظت على علاقات سطحية مع المجتمع.
وتعرفت كليتي على نفسها باسم "كلوديا" واستخدمت جواز سفر إيطاليًا، وعملت كمدرسة خصوصية للرياضيات. ووصفها جيرانها بأنها شخص لطيف ومهذب، ولم يكن لديهم أي فكرة عن أنها المطلوبة دانييلا كليتي.
وتم اعتبار كليت واثنين من أفراد عصابتها، الذين استخدموا جواز سفر ألماني، هاربين من القانون لارتكابهم جريمة محاولة القتل والعديد من عمليات السطو.
وذكر الادعاء العام الألماني وفق متابعة صدى نيوز أنه تم العثور على "أسلحة حربية ثقيلة"، خلال تفتيش شقة في برلين تم القبض فيها يوم الاثنين الماضي على اليسارية السابقة في جماعة الجيش الأحمر "آر أيه إف" دانييلا كليت.
وتم العثور على أسلحة نارية ومخازن رصاص وذخيرة كما أزال خبراء قنبلة يدوية. وتم تخزين جسم آخر يحتمل أن يكون خطيرا داخل صندوق أمان في سيارة.
وتنتمي كليت الى الجيل الثالث من جماعة الجيش الأحمر، التي تأسست عام 1970 باسم جماعة "بادر ماينهوف"، وينتمون الى اليسار وكانوا مسؤولين لأكثر من عقدين من الزمن عن 33 جريمة قتل، بما في ذلك جريمة قتل المدعي العام الاتحادي. ورئيس بنك دويتشه وسياسيون وكبار الشخصيات في عالم الأعمال والشخصيات العامة والجنود الأمريكيين، خاصة في السبعينيات والثمانينيات.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تسببوا بإصابة مئات الأشخاص في العديد من الهجمات المسلحة وحوادث احتجاز الرهائن.
توقفت المنظمة عن نشاطها في عام 1998، وكان يشتبه في أن كليت وصديقيها الهاربين ارتكبوا العديد من عمليات السطو، بما في ذلك شاحنات تحويل الأموال، لتمويل حياتهم السرية.