صدى نيوز - قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا خلال شهر شباط الماضي 1195 اعتداءً، تناوب على تنفيذها جيش الاحتلال بـ 1066 اعتداء والمستعمرون بـ 129 اعتداء في استمرار لسلسلة التصاعد الكبير والخطير في الاعتداءات التي ترافقت ولا زالت متسترة بغطاء العدوان الرهيب على شعبنا في قطاع غزة، وما رافقه من قوانين الطوارئ التي تعطي الضمانة للمحتلين بتنفيذ المزيد من الجرائم.
وأضاف شعبان أن الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" لشهر شباط تركزت في محافظة جنين بـ 212 عملية اعتداء، تليها محافظة الخليل بـ174 اعتداء ثم محافظة القدس بـ169 اعتداء.
وبين شعبان، أن الإجراءات الاحتلالية الاستعمارية أخذت شكلاً عقابياً انتقامياً بشكل خطير، تمثلت بمصادرة مساحات شاسعة من الأرض لا سيما مصادرة 2640 دونماً من أراضي المواطنين في برية القدس الشرقية نهاية شباط، من أجل إحداث تواصل جغرافي بين مستعمرتي معاليه أدوميم وكيدار وبالتالي عزل قرى القدس الشرقية وفصلها تماماً عن التجمعات البدوية في المنطقة، بالإضافة إلى استمرارها بتنفذ مخطط المناطق العازلة حول المستعمرات بإصدارها أمراً لوضع اليد لأغراض عسكرية على الأراضي المحيطة بمستعمرة متسبيه داني المقامة على أراضي المواطنين في دير دبوان شرقي رام الله تبلغ مساحتها 18 دونماً، وأكد شعبان، أن هذا الأمر من شأنه أن يمنع وصول المواطنين إلى أكثر من 320 دونماً تحيط بهذه المستعمرة.
كذلك، أشار شعبان إلى إقرار قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، لأمر يحدد الاعتراف وشرعنة بؤرة استعمارية جديدة شمال بلدة العبيدية، شرق بيت لحم، وهي بؤرة "متسبيه يهودا" (أطلق عليها الآن اسم "مشمار يهودا"). وهو قرار يعتبر تنفيذا لقرار حكومة الاحتلال في شباط 2023 بشرعنة 9 بؤرة استعمارية، ويخصص الأمر الآن حوالي 417 دونما في المنطقة، خارج المسار المخطط لجدار الضم التوسع لصالح المستعمرة الجديدة.
وأشار شعبان أن عدد الاعتداءات التي نفذها مستعمرون في شباط بلغت 129 اعتداءً، تركزت في محافظة نابلس بـ 38 اعتداء والخليل بـ37 اعتداء ورام الله بـ 17 اعتداء، كان أبرزها هجوم المستعمرين على بلدة قريوت بحماية الجيش، وهم يحملون سيوف وقيامهم بتخريب خزانات المياه في البلدة، بالإضافة لإطلاق مستعمرين النار صوب محل ومحول كهرباء في قرية الناقورة، شمال غرب نابلس، الأمر الذي أدى لانقطاع الكهرباء عن القرية، وإطلاق مجموعة من المستعمرين لأبقارهم في نحو 120 دونما من محاصيل القمح، والشعير، والحمص التابعة للمواطنين في سهل أم القبا بالأغوار الشمالية، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى تخريبها كاملة.
وبين شعبان إلى تزايد كبير وخطير في عمليات مصادرة وسرقة ممتلكات المواطنين في شباط من خلال قيام المستعمرين بسرقة 50 رأس غنم وجرارين زراعيين ومركبة، بالإضافة إلى سرقة محاصيل الزيتون، في حين أقدم جيش الاحتلال على مصادرة ما مجموعه 50 مركبة تعود للمواطنين، ومصادرة 3 تسجيلات كاميرات مراقبة و6 جرافات وشاحنة، وتم تسجيل 5 حالات سرقة مال (ذهب ونقود) و5 حالات مصادرة معدات متنوعة بالإضافة إلى 10 أجهزة خلوية.
وبين شعبان أن هجمات المستعمرين أدت أيضاً لاقتلاع وحرق ما مجموعه 1002 شجرة منها 692 شجرة زيتون في محافظات نابلس وبيت لحم والخليل وسلفيت.
وأضاف أن سلطات الاحتلال نفذت في شباط 31 عملية هدم طالت 51 منشأة منها 18 مساكن مأهولة و16 مساكن غير مأهولة و15 منشأة زراعية وغيرها، تركزت في محافظات القدس وبيت لحم والخليل. وكذلك فقد أصدرت سلطات الاحتلال في شباط ما مجموعه 34 إخطارا لهدم المنشآت الفلسطينية تركزت في محافظات قلقيلية وأريحا والقدس وبيت لحم.