صدى نيوز - تتوجه شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية للنساء في العالم بالتحية المحتفلات بالثامن من اذار الذي يأتي هذا العام، وفلسطين تشهد هذه الحرب العدوانية المتواصلة لليوم 153 على التوالي ضمن حرب ابادة شاملة تحتل المراة والاطفال النصيب الاكبر في اعداد ضحاياها في ظل امعان دولة الاحتلال في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وتعاني المرأة الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة ويلات هذه الحرب بشكل مركب لا مثيل له في التاريخ الانساني الحديث اولا بسبب اتساع اعداد المدنيين الشهداء يوميا من النساء حيث تشير المعطيات الرسمية الى ارتقاء اكثر من 8900 امراة اضافة الى 13,430 طفلا من بين اكثر من 30,534 شهيدا واكثر من 71,920 مصابا اضافة الى وجود حوالي مليوني نازح . 

ان المنظمات الاهلية وهي تجدد تحية الفخر والاعتزاز بالمراة الفلسطينية التي كانت دوما شريكا في النضال من اجل انجاز التحرر الوطني، والانعتاق من الاحتلال الى جانب نضالها الاصيل من اجل الوصول الى حقوقها الاجتماعية والنقابية، ومثلت نموذجا للعطاء والتفاني وتربية الاجيال تؤكد على ما يلي  : 

-    العمل فورا من اجل وقف العدوان الاجرامي لدولة الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وبذل المزيد من الجهود الدولية لانقاذ حياة الناس في ظل المأساة الانسانية، والصحية، والكارثة التي تعيشها قطاع غزة، وتتحمل المراة العبء الاساس من اثارها وتبعاتها على كل المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية .

-    تطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني لا سيما النساء اللواتي هن اليوم بامس الحاجة لذلك سواء النازحات والمشردات من بيوتهن بفعل القصف والدمار الذي لحق بهن او النساء في سجون الاحتلال تتحدث الاحصاءات والتقارير الدولية عن وجود ما يزيد عن 150 امراة وفتاة وقاصر في السجون الاحتلال يمارس بحقهم ابشع انواع الجرائم، والتمييز بما فيها الاغتصاب او محاولات الاغتصاب وسوء المعاملة والانتهاكات لابسط حقوقهم التي تكفلها كل الاعراف والمواثيق الدولية، وهو ما يستعدي العمل على وقف هذه الجرائم فورا، والعمل على فتح تحقيق دولي عادل ازاءها  .

-    تؤكد على حق المراة في الحياة باعتباره(حق انسان) وجزء من المواثيق الدولية التي تكفل ذلك ويجري انتهاكها بامعان ووقف هذه المعاناة يتوفر من خلال تمكين المرأة من تجاوز اثار ما يجري على صعيد تأمين حقوقها كاملة، والعمل على مدها بمقومات الحياة من احتياجات صحية ونفسية واغاثية بما يضمن ايضا حماية الاسر من خطر التشرد، والجوع، والتهجير القسري .

-    تطالب المؤسسات النسوية العالمية وهي تتوجه لحركات التضامن الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات،والدول التي تتورط في حرب الابادة، وان يتم تخصيص الانشطة والفعاليات في مختلف دول العالم للمناداة بحقوق المرأة، وتسليط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية في ظل مجازر دموية تركتبها دولة الاحتلال بحق شعب كامل، وتطالب باستمرار هذه المسيرات والانشطة وتوسيعها لتتحول لحركة ضغط شعبي في جميع انحاء العالم للمطالبة بانهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في تحقيق العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس  .

-    المطالبة بتوسيع مشاركة المراة في الحياة السياسية وصنع القرار في جميع الاحزاب والقوى وتوسيع المشاركة في الحياة الحياة السياسية من خلال الانتخابات العامة حال توفر الظروف لاجرائها واعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اساس ديمقراطي وتشاركي موحد، والعمل في صفوف جيل الشباب وتعميق روح الانتماء الوطني في لديهم هذا الجيل، والاجيال القادمة لانهم رهان المستقبل لتطوير القواعد المعرفية، والاساس للتحرر والبناء، ومعالجة قضاياهم وهمومهم بخطة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للعديد من القضايا التي جرى اغفالها خلال السنوات الماضية  .