صدى نيوز - ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن، صباح الجمعة، خطابه السنوي عن حال الاتحاد، وذلك أمام الكونغرس بمجلسيه. وقد تناول الخطاب عدة قضايا داخلية وخارجية.
ومن اللافت أنه خلال خطابه الذي استمر ساعة ونحو 7 دقائق، استحضر الرئيس بايدن غريمه اللدود الرئيس السابق دونالد ترامب ما يقرب من 12 مرة، ولم يستخدم اسمه مطلقا بل أشار إليه بدلا من ذلك بـ"سلفي".
جاء حديث بايدن عن ترامب في قضايا مثل الإجهاض والهجرة وحرب أوكرانيا وغيرها.
كما هاجم بايدن ترامب لما اعتبره "خضوعا لروسيا وإخفاقا في التعامل مع جائحة كورونا والتستر على هجوم الكابيتول".
ولم يهدر ترامب الوقت، حيث هاجم بايدن في كل شيء بخطابه تقريبا، بدءا من كلماته إلى نوبات السعال المتكررة، مرورا بالمدة الزمنية التي استغرقها للحديث عن أزمة الحدود الجنوبية (والتي استغرقت حوالي 40 دقيقة)، إضافة إلى "صراخه"، وغير ذلك من خلال تدوينات ومقاطع فيديو على منصته "تروث سوشيال" Truth Social.
وانتقد ترامب بايدن وخطابه، قائلا لشبكة "فوكس نيوز" Fox News إنه من الواضح أن بايدن "يعاني حالة حادة من متلازمة اضطراب ترامب" Trump derangement syndrome.
وقال ترامب إن بايدن "يعاني حالة مزمنة من متلازمة اضطراب ترامب، التي لا يمكن علاجها إلا من خلال عزله".
وعندما سئل عن سبب شعوره بأن بايدن ذكره مرارا وتكرارا، قال ترامب: "لأنني أتفوق عليه بـ14 نقطة في استطلاعات الرأي.. كان غاضبا للغاية، وهذا أيضا أحد أعراض نوع معين من المشاكل.. الشيخوخة".
وافتتح بايدن خطابه السنوي بانتقاد مباشر لترامب بسبب تعليقاته التي دعا فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى غزو دول حلف شمال الأطلسي الأخرى إذا لم تنفق المزيد على الدفاع.
وقال: "الآن يقول سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، لبوتين: افعل ما تريد. أعتقد أن هذا أمر شائن وخطير وغير مقبول".
كما شدد بايدن على أن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن حليفتها.
وقارن بايدن بين مواقفه ومواقف ترامب بشأن الديمقراطية وحقوق الإجهاض والاقتصاد، خلال خطاب تابعه ملايين الأميركيين ورأى فيه الديمقراطيون فرصة كبيرة لبايدن للضغط من أجل الحصول على ولاية ثانية.
واتهم بايدن ترامب والجمهوريين بمحاولة إعادة كتابة التاريخ فيما يتعلق بأعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021، التي قام بها أنصار للرئيس السابق كانوا يسعون لإلغاء فوز بايدن بانتخابات عام 2020.
وتأتي هذه التطورات بعد اكتساح ترامب الانتخابات التمهيدية في الثلاثاء الكبير Super Tuesday، مما دفع منافسته الأخيرة في الحزب الجمهوري حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، إلى تعليق حملتها.