صدى نيوز - قال المتحدث باسم حركة فتح، مفوضية التعبئة والتنظيم، عبد الفتاح دولة لصدى نيوز، إن تصريحات القيادي في "حماس" حسام بدران التي قال فيها إن حركته تحرص على أن تكون على علاقة إيجابية مع كل الفصائل والمكونات الفلسطينية إيجابية وتتوافق مع موقف حماس في اجتماع موسكو، كما أنها تنسجم مع الوضع العام ومتطلبات إدارة الشأن الفلسطيني في ظل العدوان والتحديات الجسام، التي تستهدف قضيتنا ومستقبل وجود شعبنا.

وأضاف دولة "هناك تغير في موقف ورؤية حركة حماس يستدعي منها مراجعة مسؤولة لكل سلوكها السياسي في الفترات الماضية، بما ينسجم مع التوجه السياسي العام والرؤيا الفلسطينية الجامعة، ويحافظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ويتطلع لمصالح شعبنا".

وأكد أن القيادة الفلسطينية تعكف على تشكيل حكومة جديدة غير فصائلية يكلفها السيد الرئيس استناداً للقانون الفلسطيني والإرادة الفلسطينية الخالصة،  وتسعى لتذليل كل ما قد يواجهها من عقبات لتكون قادرة على القيام بمسؤولياتها على كل المستويات في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، ومعالجة القضايا الجوهرية والأساسية المرتبطة بإعادة الاعمار والحياة لقطاع غزة، والحفاظ على وحدة الوطن، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، قال، اليوم الأحد، إن الحركة "تحرص على أن تكون على علاقة إيجابية مع كل الفصائل والمكونات الفلسطينية.

وأضاف في حديث لوكالة أنباء العالم العربي AWP: "نتعامل مع كل هذه الأطراف على قاعدة البحث عن المشترك والاتفاق على ما فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني عموماً، وكون التيار بقيادة دحلان جزء أصيل من المكون الفلسطيني المنتشر في الأراضي الفلسطينية، فحن نرحب بل ومعنيون بأن يكون ضمن أي ترتيب إداري للمرحلة المقبلة، ونرى أن من المهم أن يكون ممثلاً في حكومة التوافق التي أسلفنا الحديث عنها".

وفيما يتعلق بالأسماء المقترحة لحكومة التوافق الوطني التي عرضتها "حماس"، قال بدران: "في هذه المرحلة لا نتحدث عن الأسماء المقترحة لهذه الحكومة ورئاستها، والذي يعنينا بالدرجة الأولى أن تكون حكومة توافق وطني برضا الكلّ الفلسطيني، وأن تكون بمهام ومرجعية متفق عليها مسبقاً، حتى تتمكن من أداء مهامها الموكلة بها".

وأشار القيادي في "حماس" إلى أن الحركة "بادرت بالتأكيد على أنها لا ترغب في الانفراد بحكم غزة، ودعت لتشكيل حكومة مؤقتة بمهام محددة منها توحيد المؤسسات بين قطاع غزة والضفة الغربية، وإعادة الإعمار وإجراء الانتخابات".

وأوضح بدران، "وفق رؤية حركة حماس الاستراتيجية، وكما أثبتت في كافة المواقف والاستحقاقات خلال السنوات السابقة، بادرت الحركة منذ الأسابيع الأولى لهذه الحرب، وشرحت ذلك للعديد من الأطراف، بما في ذلك خلال اجتماع الفصائل الأخير في موسكو، بأنه ليس لديها الرغبة بالاستمرار في الانفراد بحكم قطاع غزة".

وتابع: "عرضنا رؤيتنا التي تنسجم مع الواقع ومع احتياجات المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وذلك بالدعوة إلى تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني مؤقتة، تضطلع هذه الحكومة بمهام محددة وواضحة، وهي توحيد المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة، والإشراف على إعادة الإعمار وبناء ما دمره الاحتلال، والتحضير إلى انتخابات فلسطينية عامة وشاملة، باعتبار أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الحصري والوحيد في اختيار قيادته من خلال صناديق الاقتراع".

وزاد: "نحن في حماس نقبل ونرضى باختيار الشعب وسوف نتعامل مع مخرجات الانتخابات بكل إيجابية وروح وطنية".