ترجمة صدى نيوز - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، التي حافظت على استقرارها طوال الحرب في غزة، تتعرض الآن لضغوط مع تزايد الغضب ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة وقف ترجمة صدى نيوز "كما تعلمون، حافظت إسرائيل على علاقاتها مع الإمارات من خلال صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة، وتوقع المسؤولون الأمريكيون والإماراتيون والإسرائيليون أن اتفاقهم، الذي يسمى باتفاقات أبراهام، سينشر السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن الآن، مع استمرار إسرائيل منذ أشهر الحرب في غزة تؤجج الغضب في المنطقة، ومن الأصعب والأكثر أن تجد مؤيدين للاتفاق".
وقال رجل أعمال إماراتي تحدث ذات مرة عن العلاقات الاقتصادية، إنه ترك مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، وليس لديه ما يقوله.
فيما قال بعض الإماراتيين، رغم إحباطهم من الاتفاقات، إنهم يخشون التحدث علناً، مستشهدين بتاريخ حكومتهم الاستبدادية في احتجاز الزوار.
وأعلن أحد الشخصيات التي تحدثت علناً، وهو نائب رئيس شرطة دبي، على الإنترنت أن العرب "يريدون السلام حقاً" وأن إسرائيل "أثبتت أن نواياها شريرة". ومن غير المرجح أن تنسحب الإمارات أو إسرائيل من الاتفاق.
ويقول المحللون: إنها تظل شريان الحياة الدبلوماسي لإسرائيل بينما يتم تقويض علاقاتها مع الدول العربية الأخرى، وقد جلبت للإمارات المليارات في التجارة والعلاقات العامة الإيجابية في الدول الغربية.
وقال محمد باهارون، رئيس مركز الأبحاث في دبي، إن المسار الحالي للحرب لا يبشر بالخير بالنسبة للاتفاقيات أو الأمن في الشرق الأوسط.
وأضاف: "إنها شراكة، وإذا لم يقم أحد الشركاء بسداد ديونه، فإنها لم تعد شراكة". وتصاعد الغضب تجاه إسرائيل وحليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة، بشكل حاد في العالم العربي بسبب القصف الإسرائيلي. والعدوان على غزة، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، وترك مليوني آخرين يواجهون النزوح الجماعي وخطر المجاعة وانهيار النظام الطبي.
ودفعت الحرب عددا من القادة العرب الذين يحتفظون بعلاقات مع إسرائيل إلى إعادة النظر في تلك العلاقة. وأعاد الأردن سفيره في نوفمبر/تشرين الثاني. وحذر مسؤولون في مصر من أن أي إجراء يدفع سكان غزة للفرار إلى مصر قد يعرض للخطر الاتفاق المستمر منذ عقود. وبقي معظم سفراء إسرائيل في البحرين والمغرب ومصر في إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.