صدى نيوز - يعترف نتنياهو مجدداً انه يخوض معركة دبلوماسية مع العالم للحصول على مزيد للوقت لتحقيق اهداف الحرب، ويواصل اطلاق التهديدات باجتياح رفح دون ان يطرح خطة واقعية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الانسانية الاساسية حسب الادارة الامريكية، وسواء كان ذلك بهدف تحسين شروطه في مفاوضات اطلاق سراح الرهائن او تحقيق اهدافه من حرب الابادة، إلا ان النتيجة والهدف الأكبر لديه يتمحور حول اطالة امد الحرب للبقاء في الحكم، وهروباً من اسئلة اليوم التالي للحرب، وجميع سياسته استعمارية عنصرية بامتياز يسعى لتحقيقها على حساب المدنيين الفلسطينيين وحياتهم وآلامهم ومستقبل وجودهم في ارض وطنهم.
ان نتنياهو يختطف اكثر من مليوني فلسطيني باطفالهم ونسائهم ويستخدم حياتهم وارواحهم كورقة للمساومة والابتزاز السياسي في محاولاته لامتصاص الضغوط الدولية والامريكية الداعية لوقف الحرب او حماية المدنيين وتأمين حصولهم على احتياجاتهم، ويواصل قرع طبول الحرب في رفح ويصعد من قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها ويرتكب المجازر، ويحشر مليون ونصف مواطن ليدفعهم نحو الهجرة بعد ان دمر منازلهم وحول بلدهم الى ارض غير قابلة للحياة. بالمعنى العملي بدأ نتنياهو القصف في رفح في ظل المناشدات الدولية وصيغ التعبير عن القلق والتحذيرات من تعميق الكارثة والمأساة الانسانية التي ستترتب على اجتياحها، تلك المواقف الضعيفة لا ترتقي لمستوى حجم الكارثة الانسانية، وتبقى تعيد انتاج العجز الدولي في حماية المدنيين الذين قد يلجأ نتنياهو لقتلهم او تهجيرهم بالتدريج وليس بعملية واحده كبيرة.
تطالب الوزارة بموقف دولي شجاع وانساني وعبر قرار ملزم في مجلس الامن الدولي لاجبار الاحتلال على وقف اطلاق النار فورا بما يضمن حماية المدنيين وادخال المساعدات لهم بشكل مستدام. ان المطلوب تحرير مليوني فلسطيني مدني من براثن اجندات نتنياهو الشخصية.