صدى نيوز - صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من الممكن تنفيذ عمليات برية "لمواجهة القوات الروسية" في أوكرانيا.

وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان": "ربما في مرحلة ما، وأنا لا أريد ذلك ولن أبدأ به، يجب تنفيذ عمليات على الأرض، مهما كانت، لمواجهة القوات الروسية".

ووفقا له، فإن "قوة فرنسا" تكمن في حقيقة "أننا قادرون على القيام بذلك".

وفي نهاية فبراير/ شباط، قال ماكرون إن باريس ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا "من الفوز في هذه الحرب".

ووفقا له، ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء حتى الآن.

وفي وقت لاحق، أشار السياسي، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب هذه التصريحات، إلى أن كل كلماته تم النظر فيها بعناية. وخلال اجتماعه مع زعماء المعارضة في أوائل مارس/ آذار، أكد ماكرون أن فرنسا "ليس لديها حدود ولا خطوط حمراء" بشأن مسألة المساعدة لأوكرانيا.

وقال ماكرون في مقابلة مع قناة "فرانس 2" إن باريس لن تأخذ زمام المبادرة أبدا في العمل العسكري في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، يعتقد أن الصراع الحالي له أهمية وجودية لأوروبا وفرنسا. ووفقا لماكرون، فإن السلام الدائم في القارة مستحيل دون عودة أوكرانيا إلى "الحدود المعترف بها دوليا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم".

وتعليقا على كلام الرئيس الفرنسي بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، قال الكرملين إن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي حتما إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. إن حقيقة مناقشة إمكانية إرسال "وحدات معينة إلى أوكرانيا" وصفها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأنها عنصر جديد مهم.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن إرسال فرقة أوروبية لن يغير الوضع في ساحة المعركة بأي شكل من الأشكال ولن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة على السلطات الأوكرانية.

وردا على كلام الرئيس الفرنسي بشأن عدم وجود خطوط حمراء لدى باريس فيما يتعلق بدعم كييف، قال إن روسيا لن يكون لديها خطوط حمراء ضد الدول التي تتبع مثل هذا النهج.