صدى نيوز - فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حصاراً ثانياً على مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف في محيطه، وقصف من الجو، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء والمصابين
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "تقوم قواتنا حاليا بعملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء. وتستند العملية إلى معلومات استخباراتية تشير إلى استخدام المستشفى من قبل كبار حماس لتنفيذ وترويج النشاط الإرهابي". حسب قوله.
وأعلن جيش الاحتلال اعتقال نحو 80 شخصا من داخل المجمع، وإصابة أحد جنوده في العملية.
وأكدت القناة 13 العبرية أنه لا توجد معلومات متوفرة عن تواجد الأسرى الإسرائيليين في مجمع الشفاء الطبي.
وأكدت وزارة الصحة بغزة: سقوط شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي
وتابعت: "ليست هناك قدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ".
وأضافت: "نشوب حريق عند بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين داخله".
كما أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا حول العملية الإسرائيلية التي استهدفت مجمع الشفاء الطبي: "ندين بأشد العبارات استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال بهدف تدمير القطاع الصحي والتي كان آخرها فجر اليوم مستشفى الشفاء الطبي".
وأضاف البيان: "استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية، فالهدف واضح وهو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، وليس أدل على ذلك من حرمان الآلاف من السفر لتلقي العلاج وملاحقتهم في المشافي".
وقال البيان: "نؤكد كذب روايات الاحتلال وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني".
وقالت متحدث باسم "حماس" في تصريح صحفي: "جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم هذا الفجر في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين".
وأضاف: "جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا وكل مكونات الحياة في غزة، لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار، وهي تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل".
وتابع: "إن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع".
وطالبت "حماس" مجددا "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية المعنية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".