اقتصاد صدى - قال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية د.محمد اشتية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم: "طلبنا من المانحين تحويل مبالغ نقدية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة، وطلبنا جلسة خاصة للمانحين من أجل دعم السلطة ومقوماتها، ولكي تتمكن الحكومة القادمة من العمل بنجاح".

وقال: هذا نداء للإنسانية عن غزة وعذابات أهل غزة، إلى حكام العالم باسم الإنسانية والديمقراطية والقانون الدولي، الا تدمي قلوبكم مشاهد القتل للأبرياء من الأطفال والنساء، الا تدمي قلوبكم أمعاء الأطفال الفارغة الا من الجوع، الا تدمي قلوبكم كيف تقتل الإنسانية دهسا تحت جنازير دبابات الاحتلال، الا تدمي قلوبكم قنابلكم وهي تتساقط كالمطر، وجيش الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء اليوم ويقتل المرضى، إلى متى ستبقون بلا حراك بل إلى جانب إسرائيل دولة الاجرام.

وأضاف: أيها المتباكون على الإنسانية، بعد 164 يوما من القتل الا تستطيعوا أن توقفوا العدوان والقتل أم أنتم شركاء فيه، أطالبكم وقبل كل شيء بوقف العدوان، تبكون على الجوعى ولا تبكون على القتلى، أنتم من يجوع الناس ويساعد على القتل، اوقفوا أسلحتكم لإسرائيل، نحن الضحية، شعبنا الضحية، ومن يدعم المجرم شريك في الجريمة.

وتابع: النداء الأخير إلى الإنسانية من رفح، رفح آخر بقعة تنتظر الموت، أنقذوا رفح، وأنقذوا ما بقي من غزة.

وقال: إلى ذوي المعايير المزدوجة، وحدوا معايركم، إلى ذوي القوانين الدولية المزدوجة، وحدوا قوانينكم، إلى الحكام باسم الإنسانية، أنقذوا إنسانية الانسان، أنقذوا حياة الاسرى التي في خطر وحياة أخي مروان البرغوثي ورفاقه الأسرى التي في خطر حياتهم.

وأضاف: إلى شعبنا العظيم إن هذا الاحتلال قد فقد كل مقوماته وبدأ ينهار وهو الى زوال، وسنبقى على العهد من أجل فلسطين وأرضها، ومائها وأهلها وشهدائها وجرحاها واسراها، من أجل قدس الأقصى والقيامة، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبل أطفالنا، من أجل وطنية الوطن وثقافته ومنهاجه الوطني من أجل فلسطين دولة مستقلة حرة عامرة ديمقراطية خالية من المحتلين والمستعمرين، متواصلة الأطراف قابلة للحياة وعاصمتها القدس.

وقال: من جانب آخر أقول: هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في غزة، ونحن نحذر من كل ذلك لان هذا يعني عدوان على إرادة شعبنا، ومثلما أفشل شعبنا كل المؤامرات سوف يفشل هذه المحاولات أيضا، واحذر ان يصبح الممر المائي من معبر لإدخال الخبز، الى مخرج لتهجير الناس، رغم أن هناك لدينا بعض التطمينات حول ذلك، وأقول نحن لا نقبل أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة، بما يفرض علينا واقعا جديدا مهما كانت الأشكال والنوايا والدوافع، نحن طالبنا بقوات حماية دولية لشعبنا ولجميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية ومظلة الأمم المتحدة.

وتابع: وأخيرا اقوال سوف نحمي مشروعنا الوطني ونكون سياجا للوطنية الفلسطينية التي يمثلها السيد الرئيس ونحن معه ومع شركائنا من الفصائل الوطنية، لأن هناك من نريد أن يستبدل هذا النظام السياسي بنظام آخر، ونحن نطرق باب الوحدة الوطنية الان وليس لاحقا من أجل مواجهة التحديات القادمة والخطرة، علينا أن نواجهها بوحدة البرنامج، ووحدة الهدف ووحدة الأدوات النضالية في إطار منظمة التحرير الخيمة الجامعة للفلسطينيين وعنوان التمثيل الواحد والوحيد.

وأكمل ومثلما كنا رواد برنامج الإصلاح للسلطة، سوف نعمل على اصلاح جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني بما يليق به وبتضحياته، ولهذا علينا الا نقدم المتأخر ولا نؤخر المتقدم.