صدى نيوز - ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مصادره أن أطراف المفاوضات في الدوحة اقترحوا بعض التنازلات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

ونقل الموقع عن مصدر مطلع بشكل مباشر على سير المفاوضات أن "الجانبين توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن المفاوضين الإسرائيليين سيبقون في الدوحة لمواصلة المحادثات التفصيلية مع الوسطاء القطريين والمصريين، وقد تستغرق الجولة الحالية أسبوعين على الأقل.

ولفت مسؤولون إسرائيليون إلى أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن رد حماس اقترب من الإطار الأصلي وسمح للمفاوضات بالتقدم نحو التوصل إلى تفاصيل الاتفاق.

وتضمن الإطار الأمريكي إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، من بينهم 15 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، مقابل 40 أسيراً إسرائيلياً .

وتضمن رد حماس الذي قدمته يوم الخميس الماضي إطلاق سراح 950 أسيراً، من بينهم 150 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.

وبحسب "أكسيوس" فإن  "حماس" تريد اختيار الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وخاصة أولئك الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. في حين إسرائيل ترفض هذا الطلب بحسب مسؤولين إسرائيليين.

بالمقابل تطالب إسرائيل بالحصول مسبقا على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وترحيل الأسرى المفرج عنهم إلى دولة أخرى. الأمر الذي رفضته حماس 

لكن الأمر الأكثر أهمية هو مطالبة حماس بأن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي أنشأه جنوب مدينة غزة، والذي يمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

والنقطة الشائكة الأخرى هي مطالبة حماس بأن تتضمن المرحلة التالية من الصفقة وقفا دائما لإطلاق النار.

يذكر أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أرجأ الأسبوع الماضي اجتماعا لمجلس الوزراء لمناقشة تفويض فريق المفاوضات الإسرائيلي لعدة أيام.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قام يوم الأحد بتضييق نطاق التفويض الذي طلبه المفاوضون في محادثات الرهائن ووضع خطوط حمراء أكثر صرامة لما يمكنهم قبوله في المفاوضات.

وقال مسؤول إسرائيلي إن البعض في فريق المفاوضات الإسرائيلي يشعرون بالقلق من أن الخطوط الحمراء التي وضعها نتنياهو ستجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، لكن مدير الموساد ديفيد بارنيا، الذي يرأس الفريق، يعتقد أن الأمر لا يزال قابلا للتنفيذ.