صدى نيوز - اتهمت عائلات أسرى إسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه يتعمد عرقلة وإحباط الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مدفوعا بمصالحه الشخصية.

جاء ذلك في بيان شديدة اللهجة صدر عن عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، تلاه ممثلون عن عائلات الأسرى في مؤتمر صحافي احتجاجي عقد مساء اليوم، السبت، أكدوا فيه أنهم عازمون على مواصلة الحراك حتى إسقاط الحكومة.

ودعت العائلات الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وقيادات الليكود وجميع أعضاء الكنيست "من ذوي الضمير" للعمل على "استبدال نتنياهو على الفور. فهو يمنع التوصل إلى اتفاق ولا يمنح صلاحيات لفرق التفاوض".

واتهمت العائلات نتنياهو بمحاولة "شيطنتها" و"دق الأسافين" في ما بينها، وقالت إحدى ممثلات عائلات الأسرى، في المؤتمر الصحافي، "لقد رأينا جميعًا كيف يواصل نتنياهو إحباط الصفقة".

وتابعت "قد أعلن هذا الأسبوع أنه سيدير ​​​​المفاوضات بنفسه. هل يعقل أن مثل هذه القرارات يتخذها شخص واحد؟ لقد رأينا كيف تدفعه مصلحته الشخصية والسياسية إلى اتخاذ القرارات، وكيف أن اهتمامه باستقرار الائتلاف يفوق واجبه الواضح تجاه الأسرى. الرهائن موجودون في غزة منذ ستة أشهر وهذا فشل كامل ومتعمد".

وقالت والدة أحد الأسرى: "نتنياهو، أنت العائق أمام الصفقة. أنت تقف بيننا وبين إعادة أحبائنا. إذا لم نتحرك لإزاحتك من السلطة، فلن نفوز بإعادتهم، لذا فنحن اليوم مضطرون لبدء مرحلة جديدة وسنعمل على استبدالك على الفور".

وتابعت "سنتظاهر ونطالب بإقالتك واستبدالك حتى تتخلى عن مقعدك لقيادي آخر".

وترددت تقارير عديدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أفادت بأن نتنياهو يماطل في هذه المفاوضات بهدف إطالة الحرب وعدم سقوط حكومته، على خلفية معارضة اليمين المتطرف لوقف الحرب.

ودعت قريبة أحد الأسرى أعضاء الائتلاف الحكومي إلى "التحرك فورًا ليكون هناك رئيس حكومة آخر يضع أمام عينيه مصلحة البلاد والمواطنين، ويتخذ قراراته دون اعتبارات شخصية ويدرك مدى أهمية إنقاذ الرهائين لأمن الدولة والمناعة القومية".

وتظاهر العشرات في مواقع مختلفة في تل أبيب لمطالبة نتنياهو بالاستقالة والعمل على التوصل إلى صفقة تتيح الإفراج عن الرهائن والأسرى الإسرائيلي لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وفد إسرائيلي سيتوجه إلى القاهرة الأحد

وأفادت التقارير الإسرائيلية، مساء اليوم، السبت، بأن وفدا إسرائيليا يضم ممثلين عن جهازي الموساد والشاباك سيتوجه إلى العاصمة المصرية، القاهرة، الأحد، لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل بموجب اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار.

ولفتت التقارير إلى أن الوفد سيضم مسؤولين مهنيين سيطلعون على "عرض جديد يطرحه الوسطاء (الجانب المصري تحديدا) على طاولة الوفاوضات"، على أن يتم إيفاد رئيسي الجهازين في وقت لاحق، بناء على التطورات التي قد تشهدها المحادثات.

وأمس، الجمعة، صادق نتنياهو، على عودة الوفد برئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى الدوحة من أجل استئناف مفاوضات تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في الحرب على غزة، وعلى توجه رئيس الشاباك، رونين بار، إلى محادثات موازية في القاهرة.

وتأتي مصادقة نتنياهو على توجه فريق برنياع إلى الدوحة بادعاء "استنفاد التفويض الممنوح لهم للتقدم في إجراء المفاوضات".

وكان بار قد زار القاهرة، الأسبوع الحالي، والتقى مع رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الأخير تحدث مع برنياع وبار وصادق على توجه وفديهما إلى الدوحة والقاهرة في الأيام القريبة المقبلة.

وبحسب بيانين صادرين عن الوفدين الإسرائيليين، فإنهما سيتوجهان إلى الدوحة والقاهرة "مع حيّز عمل لمواصلة المفاوضات" حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

وتأتي مصادقة نتنياهو في ظل انتقادات وجهتها عائلات الرهائن الإسرائيليين له، وكذلك انتقادات له من داخل كابينيت الحرب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وكشف المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، أمس، الجمعة، عن أن أحدث التقديرات في إسرائيل تفيد بأن قرابة نصف الرهائن الإسرائيليين في غزة، البالغ عددهم 134 رهينة، "ليسوا على قيد الحياة". وأضاف أنه "إذا كان هناك أحد ما في الجانب الإسرائيلي يماطل، فإنه مجرم".