صدى نيوز - يخطط قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، لتجنيد مستوطنين حريديين لحراسة المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وليس في إطار الجيش، لكن الجيش سيتمكن إثر ذلك من نقل قسم من جنوده في الضفة إلى قطاع غزة أو منطقة الحدود اللبنانية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.

وحسب الخطة، سيكون بالإمكان نقل "القوات الحريدية" إلى "غلاف غزة" ومستوطنات الشمال، وتقضي الخطة بإقامة سلطة لحراسة البلدات وتعمل تحت مسؤولية وزارة الأمن. وينخرط في هذه السلطة "مرشحون للخدمة الأمنية"، كبديل للخدمة العسكرية، في ظل رفض الحريديين التجند للجيش.

وحسب الصحيفة، فإن الادعاء هو أن "هذه الخطة نابعة من الإدراك أن الدفاع عن المستوطنات لا يمكن أن يبقى كما كان في الماضي، وفي المقابل، فإن خدمة احتياط واسعة في المستوطنات ستكون مكلفة جدا وغير ناجعة".

ويحرس المستوطنات حاليا مركزو الأمن الذين يتقاضون أجرا، وينتمون إلى وحدات الجيش الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن فرقة الحراسة في أصغر بؤرة استيطانية في الضفة تضم 16 جنديا، بينم تضم فرقة حراسة مستوطنة كبيرة حوالي 60 جنديا.

وحسب الخطة، فإنه سيكون هناك مندوب عن سلطة حراسة المستوطنات في كل لواء، ويشكل حلقة وصل بين قوات الحراسة هذه وقوات الجيش الإسرائيلي.

وأشارت الخطة إلى وجود حوالي 200 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وأنه ستكون هناك حاجة إلى 6.5 – 7 آلاف حريدي للانخراط في حراسة المستوطنات، وسيتضاعف هذا العدد ليصل إلى 15 ألفا في حال توسيع عمل سلطة حراسة المستوطنات إلى جنوب وشمال إسرائيل.

كذلك تقضي الخطة بتدريب الحريديين في هذه السلطة على استخدام السلاح بشكل مشابه لجنود الجيش الإسرائيلي، لتكون أشبه بميليشيا مسلحة، يقودها ضباط سابقون وكذلك حاليون في الجيش. ووصفت الصحيفة عناصر هذه الميليشيا بأنهم ينخرطون في "خدمة أمنية – مدنية"، وأن تشكل بديلا للخدمة العسكرية بالنسبة للحريديين.