صدى نيوز - أعلن رجل الأعمال الفلسطيني، وصاحب ومؤسس أكبر امبراطورية تجميل في العالم مجموعة فاروق سيستم العالمية (CHI)، د. فاروق الشامي، عن مجموعة من التبرعات المالية بعشرات ملايين الدولارات لصالح قطاع غزة، سيتم تنفيذها في القريب العاجل، في أعقاب وقف الحرب على قطاع غزة، لدعم وإسناد الأهل هناك.
جاء ذلك خلال كلمة للدكتور في افتتاح مدرسة محمد الشامي الأساسية للبنات، وجمعية فارس الشامي للتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة في مسقط رأسه بلدة بيت عور التحتا غربي رام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، ووكيل وزارة التربية والتعليم، د. نافع عساف، والناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، ومدير عام التربية والتعليم د. نصر أبو كرش، ورجل الأعمال الفلسطيني طارق النتشة، ورئيس بلدية بيت عور التحتا د. حسين عليان وممثلين عن المؤسسات والهيئات الرسمية والمجتمع المحلي.
وشدد د. الشامي على أن لديه خططاً لمجموعة من التبرعات المالية الضخمة، التي تستهدف قطاع غزة، في إطار سعيه إلى البناء والتطوير والتنمية، والهادفة إلى مساندة الأهل في قطاع غزة.
كما وأكد د. الشامي أن سيفتتح سلسلة من الشركات في قطاع غزة، لتشغيل أبناء القطاع، وتدوير الأموال داخل قطاع غزة، لتثبيت المواطنين في وطنهم، ومنع هجرتهم أو تهجيرهم من القطاع.
وقال د. الشامي، إن المدرسة التي أعلن عن إنشائها تكريماً لروح والده، تضم 12 غرفة صفية، وأُخرى تخصصية ومصادر وساحة وقاعة وحديقة ووحدات صحية، لأن المرحوم والده كان يؤمن بأهمية التعليم في بناء الإنسان الفلسطيني القادر على تحرير بلاده.
وأشار د. الشامي إلى أن مركز فارس الشامي لذوي الإعاقة والتوحد يهدف إلى مساعدة ومعالجة وتوفير التعليم والتدريب والتأهيل لذوي الإعاقة في قرى غرب رام الله، لأهمية الدور الذي يجب أن تلعبه هذه الفئة الهامة في المجتمع الفلسطيني، ولإدماجهم في المجتمع، ويضم المركز غرفاً صفياً وتدريبية، وغرفاً للعلاج الوظيفي والنفسي، ومسبحاً مخصصاً لذوي الإعاقة الحركية.
ودعا د. الشامي رجال الأعمال الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى ضرورة تقديم الدعم المالي لفلسطين، وتخصيص جزء من أرباحهم لصالح دعم أبناء شعبهم، مشدداً على أنه يقدم العديد من التبرعات لفلسطين، في سياق المسؤولية الوطنية له تجاه شعبه وبلده.
بدورها، أكدت د. ليلى غنام أهمية هذا الانجاز الكبير ببناء مدرسة جديدة ومركزاً لذوي الإعاقة، لخدمة أبناء منطقة غرب رام الله والبيرة، بحيث يضاف هذا الإنجاز إلى إنجازات رجل الأعمال د. الشامي.
وأضافت د. غنام: "نحن أمام مشروعين رائعين لفئات المستقبل، ومساهمة الشامي في دعم التعليم تؤكد للعالم أن دماء الشعب الفلسطيني التي تسيل في غزة والضفة ليست أعز ولا أغلى من المال، وأن افتتاح المدرسة هو استكمال للمسيرة الوطنية في غزة والضفة، وصولا إلى إعادة بناء وافتتاح مدارس وجامعات غزة برغم وحشية هذا الاحتلال".
وأكدت د. غنام: بإصرار وهمة شعبنا والقطاع الخاص وكافة مؤسساتنا فإننا سنعيد قريباً بناء مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الوطنية والمنازل التي حولها الاحتلال الى ركام في قطاع غزة.
وأثنت د. غنام على إيلاء د. الشامي ذوي الإعاقة أهمية كبيرة ببناء مركز متخصص ومتقدم جداً، يضم كل ما يلزم لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني، وقالت: نشكر رجل الاعمال الشامي الذي أصر على أن يبقى جزءً من استثماراته في ارض الوطن على هذا العطاء، واستثماره في بناء مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية التي تعتبر مصانع الاجيال المنتمية المحبة لوطنها وأرضها.
يذكر أن د. الشامي الذي يقطن الولايات المتحدة الأمريكية، قد خصص مبلغ مائة ألف دولار بشكل سنوي ومدى الحياة لدعم التعليم في فلسطين، وذلك عن روح فقيدهم الدكتور جميل الشامي أخيه الأكبر.