ترجمة صدى نيوز - أثارت الجريمة الإسرائيلية بحق نشطاء المطبخ المركزي العالمي، خلال نشاط لهم في دير البلح وسط قطاع غزة، الكثير من الانتقادات الدولية والمطالبات بمحاسبة جيش الاحتلال على جريمته التي أدت لمقتل 7 من نشطاء الإغاثة العالمية.
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الهجوم الخطير تسبب بصدمة في العالم، ووجه ضربة قاسية لإسرائيل خاصة وأن الضحايا فيه يحملون جنسيات دول حليفة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وبولندا، ما يجعلها أكثر تعقيدًا.
وأشار إلى أن زعماء تلك الدول وغيرهم، اتصلوا هاتفيًا بالمسؤولين الإسرائيليين، وأطلقوا تصريحات، أدانت الحادثة، وطالبوا بإجراء تحقيق مستقل ومهني فيها، فيما تعاملت مختلف وسائل الإعلام الدولية معها بشكل كبير واحتلت العناوين فيها.
وبينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادثة، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن قواته هاجمت 3 مركبات منها اثنتان مصفحات، بعد أن غادر النشطاء فيها عقب تسلمهم مواد غذائية من سفينة رست قرب شواطئ القطاع، قادمة من قبرص، وتم إطلاق صواريخ صغيرة على الموكب وفق ترجمت صدى نيوز، ورغم أن ركاب المركبة الأولى خرجوا منها إلا أن الجيش الإسرائيلي واصل هجومه.
وتبين أن المركبات كانت تحمل إشارات واضحة بأنها تتبع للمنظمة العالمية كما أنه جرى تنسيق تحركاتها مع الجيش الإسرائيلي.
وتعتبر المنظمة هي الأولى التي تستخدم الطريق البحري من قبرص، والذي تم افتتاحه الشهر الماضي بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، وكانت السفينة التي وصلت بعد ذلك إلى شواطئ القطاع قادمة من قبرص هي الأولى التي يسمح لها بذلك منذ حوالي 20 عامًا حتى قبل فرض الحصار البحري على القطاع، كما ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمت "صدى نيوز".
وبحسب تقرير الموقع، فإن من يشرف على منظمة المطبخ المركزي العالمي هو الشيف الأميركي الإسباني الشهير خوسيه أندريس، وقد أشرفت منظمته على إنشاء الرصيف البحري قبالة شواطئ غزة لحين إكمال بنائه من قبل الولايات المتحدة.
وتدير المنظمة العالمية، 60 مطبخًا في وسط وجنوب قطاع غزة، وتخدم نحو مليون و700 ألف فلسطيني.
ورئيس المنظمة خوسيه أندريس (54 عامًا) حاصل على نجمتي ميشلان العالمية، ويعتبر بأنه هو من عرف الأميركيين على أطباق التاباس الصغيرة، وأسس المنظمة الإغاثية في عام 2010، بعد أن سافر إلى هايتي لإطعام ضحايا كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الجزيرة حيها، ومن ثم عمل لاحقًا على توفير الطعام في العديد من مناطق العالم وفق ترجمت صدى نيوز، بما فيهم المهاجرين من أوكرانيا بسبب الحرب الروسية، وقد أصيب فريق له مكون من 4 طباخين في قصف روسي على خاركيف في أبريل/ نيسان 2022.
وتحظى منظمة المطبخ المركزي العالمي باهتمام كبير بفعل نشاطاتها في العالم، وقدم لها الملياردير جيف بيزوس 100 مليون دولار كأضخم تبرع لها.
ويعد أندريس من أشهر الطهاة في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مقابلة سابقة قال إنه ترك مزل عائلته في إسبانيا في سن الخامسة عشر، ودرس الطهي، وعندما وصل إلى الولايات المتحدة لم يكن يملك في جيبه سوى 50 دولارًا، وف يعام 1993 افتتح أول مطعم له في العاصمة واشنطن، ومنذ ذلك الحين نمت امبراطورية الأعمال التي يملكها إلى أكثر من 30 مطعمًا حول العالم، وفي عام 2018 أدرج ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم من قبل مجلة تايم.
وقدمت المنظمة التي يقودها إلى سكان غزة، منذ بداية الحرب الحالية، بتسليم 42 مليون وجبة أدخلتها برًا وجوًا وبحرًا،
وفي أعقاب الهجوم الذي طال أفراد منظمته، قال أندريس: على إسرائيل أن توقف القتل العشوائي في غزة.
فيما قالت الرئيس التنفيذي للمنظمة إيرين جور: هذا ليس هجومًا علينا فحسب، بل هجوم على كل المنظمات الإنسانية التي تعمل في أصعب المواقف، حيث يستخدم الغذاء كسلاح في الحرب.