صدى نيوز - هز زلزال قوته 7.2 درجة تايوان، مما أدى إلى اهتزاز المباني من أساساتها وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق وإصدار تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزر جنوب اليابان والفلبين.

وعرضت محطات التلفزيون التايوانية لقطات لمبان مائلة بشدة في مقاطعة هوالين ذات الكثافة السكانية المنخفضة بشرق البلاد، بالقرب من مركز الزلزال.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الأشخاص محاصرون، فيما أفادت إدارة الإطفاء بمقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 97.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن أمواج مد (تسونامي) صغيرة وصلت إلى أجزاء من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، وخفضت في وقت لاحق التحذير السابق من تسونامي إلى توجيه إرشادي. وعدلت قوة الزلزال إلى 7.7 درجة.

وأصدرت وكالة رصد الزلازل الفلبينية أيضا تحذيرا للسكان في المناطق الساحلية في عدة مقاطعات، وحثتهم على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة.

وسجل مركز شبكات الزلازل الصيني خمس هزات ارتدادية بلغت قوتها نحو خمس درجات في تايوان خلال ساعة بعد الزلزال الأولي.

ولم تتلق حكومة مدينة تايبه أي تقارير عن وقوع أضرار وتسنى تشغيل مترو الأنفاق بالمدينة بعد فترة وجيزة،بينما قالت شركة الكهرباء تايباور إن أكثر من 87 ألف أسرة في تايوان لا تزال بدون كهرباء.

وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية الفائقة السرعة في تايوان إنه لم تردها بلاغات عن أضرار أو إصابات في قطاراتها، لكنها أشارت إلى أن القطارات ستتأخر في أثناء إجراء عمليات الفحص.

وقال مجمع العلوم بجنوب تايوان، حيث يوجد مصنع لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، إن الشركات تعمل كالمعتاد ولم تتأثر بالزلزال.

وقالت تايوان لأشباه الموصلات إن أنظمة السلامة لديها تعمل بشكل طبيعي.

وأضافت "أخلينا بعض المصانع لضمان سلامة الموظفين".

وانخفضت أسهم عملاق أشباه الموصلات 1.4 بالمئة في التعاملات المبكرة، وتراجع كذلك سهم فوكسكون الموردة لشركة أبل بأكثر من اثنين بالمئة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان على مقياس الشدة الياباني من واحد إلى سبعة.

تقول وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه في زلزال بهذه الدرجة تنهار معظم الجدران الخرسانية غير المسلحة ويجد الناس من المستحيل البقاء واقفين أو التحرك دون الزحف.