صدى نيوز - قال متحدث عسكري إسرائيلي اليوم الأحد إن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الانسحاب يأتي في إطار الاستعدادات لعملية برية في مدينة رفح.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل سحبت الليلة الماضية جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خان يونس بعد قتال دام 4 أشهر، ولم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم، وهو الممر الذي أقامه جيش الاحتلال لقطع الشمال عن الجنوب بهدف منع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.
وأكدت صحيفة "معاريف" أن أحد ألوية الجيش الإسرائيلي ما زال موجودا داخل غزة لمنع عودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن انسحاب الفرقة 98 من خان يونس يأتي في إطار الاستعدادات لعملية في رفح.
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين ستطلب منهم مغادرة رفح، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لا صلة بين الضغوط الأميركية التي تُمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس.
وأضافت المصادر -وفقا للصحيفة- أن جيش الاحتلال يستعد لمواصلة العمليات ضد "كتائب حماس" التي لم يتعاملوا معها بدير البلح ورفح، مضيفين أن بإمكان الجيش العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر.
من ناحيتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس، وأضافت أنه في كل مرة كان يعود فيها الاحتلال لمناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة كان يتفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية.
وأضافت الكتائب أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يضطر إلى إنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها، مشيرا إلى أمثلة ذلك في مناطق الجوازات والشفاء والصناعة وخان يونس.
ويأتي الإعلان عن الانسحاب من خان يونس بعد عملية نوعية لكتائب عز الدين القسام، نفذتها أمس السبت وكبدت فيها الاحتلال 14 قتيلا وعدة إصابات.