صدى نيوز - كشف مصدر إسرائيلي أنه من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة اقتراحاً جديداً لصفقة تبادل الأسرى مساء الأحد سيتطلب تنازلات كبيرة من كل من إسرائيل وحركة حماس، وفق صحيفة "هآرتس".
وأضاف أن "المشاركة الكبيرة من جانب الولايات المتحدة والضغوط التي تمارسها يمكن أن تحرك الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات".
بدورها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض وصل إلى القاهرة الأحد، ومن المتوقع أن يجتمع بوزير الخارجية القطري ومدير المخابرات المصرية ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
ألفا نازح يومياً
يشار إلى أن عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة لا تزال تشكل نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، حسب ما ذكر سابقاً مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.
وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات أن الجانب الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفي شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما اشترطت إسرائيل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.
في السياق، أوضح مسؤولون عرب أن عودة سكان غزة النازحين قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيتراوح لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً.
إلا أنه "على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال"، وفق ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.
حماس ترفض
في المقابل، ترفض حماس تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لم شمل العائلات العائدة إلى الشمال، رافضة إبعاد الذكور البالغين.
وكانت حركة حماس قد ذكرت، السبت، أن وفداً منها برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة استجابة لدعوة مصرية للمشاركة في المفاوضات.
لكنها جددت تمسكها بموقفها ومطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.