رام الله - صدى نيوز -  رغم مرور اسابيع على اغتياله، لا زالت سلطات الاحتلال تواصل التحريض ضد عائلة الشهيد احمد نصر جرار الذي تم اغتياله في بلدة اليامون بعد مطارة استمرت لنحو شهر.

وجاء التحريض الاخير من المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال اوفير جندلمان، في 25 شباط/فبراير، عقب اعلان حركة فتح في مدينة جنين عن استئجار بيت جديد لعائلة جرار، حيث نشر جندلمان منشورا على صفحته على موقع الفيس بوك تحت عنوان "هكذا تكافئ السلطة الفلسطينية الإرهاب".

وقال جندلمان في منشوره ان "فتح التي يترأسها عباس استأجرت منزلا لعائلة الإرهابي أحمد جرار الذي قتل إسرائيليا، والدا لـ6 أطفال، وان فتح تتلقى أموالها من السلطة."

جندلمان الذي ارفق منشوره بفيديو لوالدة الشهيد جرار مع اعضاء من اقليم حركة فتح اضاف قائلاً "السلطة دفعت العام الماضي 350 مليون دولار للإرهابيين وأسرهم. السلطة لا تدفع رواتب للموظفين، هي تدفعها للإرهابيين."

وياتي هذا التحريض كجزء من سياسة حكومة الاحتلال التي تستهدف الشهداء والاسرى وعائلاتهم، والتي كان اخرها مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات في إسرائيل على مشروع قانون يقضي بأن تخصم سلطات الاحتلال ما تدفعه السلطة الفلسطينية من مخصصات للأسرى وعائلات الشهداء.

وكانت حركة "فتح" إقليم جنين قد وفرت شقة مجهزة بكافة المستلزمات لعائلة الشهيد أحمد نصر جرار، الذي ارتقى على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في السادس من الشهر الجاري، بعد ان قامت بهدم 4 منازل لعائلة جرار خلال عمليات المطاردة له.

وقال امين سر حركة فتح في اقليم جنين نور ابو الرب ان الاحتلال هو الذي يمارس العمل الارهابي، حين دمر 4 منازل في ليلة واحدة وشرد عشرات المواطنين واصبحوا بدون مأوى، وهو الذي يقتل كل يوم ويقتحم ويعتقل.

واضاف ابو الرب " نحن سنبقى متمسكون بابنائنا وشهدائنا واسرانا وجرحانا، ولن يستطيع احد ان يجبرنا او يجعلنا نتخلى عنهم".

وحول المغزى من مواصلة الاحتلال التحريض على عائلات الشهداء والاسرى والدعم المقدم لها، قال ابو الرب " هذا تحريض على السلطة بشكل عام وعلى الرئيس عباس الذي استطاع ان يتثب انه قادر على تحقيق انجاز كبير للشعب الفلسطيني بالمحافل الدولية، ويقنع العالم بعدالة قضيتنا ومشروعية نضالنا، ولذلك يحاول الاحتلال تشويه صورة الرئيس ويصور ان الشعب الارهابي والرئيس يمول الارهاب".

واضاف " ان الرئيس عباس يناشد ويطالب بالمقاومة الشعبية السلمية وهذا يحرج الاحتلال امام العالم، ولذلك يريد الاحتلال ان يصور اننا دولة ارهاب والرئيس يدعم الارهاب لكي يحاصر الشعب الفلسطيني ماليا لاننا دولة تحت احتلال ونتلقى مساعدات من دول صديقة وبالتالي يريدون التضييق على السلطة وعلى انجازات التي يحققها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

واشار ابو الرب " الى انه سيكون هناك ضغوطات دولية كبيرة على السلطة الفلسطينية، من خلال علاقات اسرائيل وامريكا، الذين سيضغطون على السلطة والرئيس والحكومة، لتقليص المساعدات المقدمة لعائلات الشهداء والاسرى لكن لا اعتقد ان السلطة والحكومة ستقلص اي مبلغ مالي تتلقاه اي عائلة، ولن ترضخ السلطة لاي من تلك الضغوطات".