صدى نيوز - عقد لقاء في مدينة بروكسيل مع الرفيق "رمزي رباح" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حول آخر المستجدات في قطاع غزة والضفة والمنطقة مؤكدا أن ما قامت به الجمهورية الإسلامية من عمل بطولي شجاع، يشكل دعماً وإسناداً عملياً بالنار والدم لشعبنا الصامد في قطاع غزة، ولمقاومته الباسلة ضد دولة الإجرام والإبادة الجماعية، ووقوف أبناء الشعب الفلسطيني كافة، ومقاومته الباسلة، وبكل قوة، إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران، في دفاعها المشروع عن سيادتها وكرامتها الوطنية في تلقين العدو الإسرائيلي الهمجي دروساً في الشجاعة والبسالة، والصمود والثبات.
وعن الجرائم الإسرائيلية النكراء التي ترتكبها قوات الاحتلال في القصف الهمجي المستمر لقطاع غزة، وما ألحق بشعبنا من شهداء وجرحى، تحولت بعض جثامينهم إلى أشلاء تحت الأنقاض، وتدمير المستشفيات، وخروجها عن الخدمة، واعتقال الطواقم الطبية، والاعتداء على رجال الإعلام وتدمير معداتهم للتغطية على جرائم الاحتلال التي باتت مفضوحة في كل مكان، خاصة أمام شركائها في الولايات المتحدة وفي أوروبا، ولم يعد خافياً أن الهدف الإجرامي من وراء استئناف قصف مدينة غزة وأحيائها المدنية بالطائرات الحربية، واستئناف الاعتداء على مجمع الشفاء هو حرمان شعبنا من الاستفادة من كميات الطحين التي دخلت المدينة، خلال الساعات الماضية، وتدمير مستودعات التموين، ونشر الفوضى في كل مكان، وتجويع شعبنا، والضغط عليه لدفعه إلى النزوح إلى جنوب القطاع، وإخلاء شماله من سكانه، ليصبح عمقاً أمنياً لدولة الاحتلال.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تتحمل مسؤولية كبرى عن الجرائم التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية بحماية جيش الاحتلال، ولا يمكن للحديث المنافق عن عقوبات تم فرضها من قبل أمريكا وبعض الدول الغربية على أربعة مستوطنين سمتهم بالمتطرفين أن يعفيها من هذه المسؤولية، فالاستيطان كله تطرف وإجرام وعنصرية وغير شرعي ومخالف للقوانين الدولية وهي ( أي أمريكا) إنما تعطي بموقفها هذا الشرعية للاستيطان والمستوطنين وجرائمهم ولسرقة الأرض الفلسطينية.
وأشار إلى دور الجاليات في أوروبا بالعملية الوطنية ودحر الرواية الصهيونية من خلال الاستمرار ومواصلة الاحتجاجات، خاصة وأن التضامن الشعبي مع فلسطين دفع بعض الدول الأوروبية إلى تغيير موقفها من دعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مطلق إلى التحرك الدبلوماسي والسياسي للتوصل إلى هدن إنسانية وإدخال المساعدات، ومن ثم الدعوة إلى وقف للحرب، كما أجبرت هذه التحركات بعض القادة ووسائل الإعلام الغربية على اتخاذ موقف متوازن في التعاطي مع الأحداث، كما يجب توسيع التحركات الاحتجاجية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني من أجل إحباط أهداف الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة والقضاء على المقاومة، وعلينا مواصلة فضح جرائم الاحتلال و تعميق عزلته والضغط على المجتمع الدولي لإلزامه بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر أمام دخول المساعدات الانسانية، وتشكيل تحالف أوروبي مناهض للعنصرية لإدانة ما يجري في قطاع غزة وفي الضفة الغربية من فظائع إسرائيلية، تجاوزت حدود التصور، ودعوة المنظمات والفعاليات الحقوقية والإنسانية والأهلية الناشطة في أوروبا لتحذو حذو مثيلاتها الفرنسية في رفع دعوى ضد الحكومات الأوروبية التي تساند إسرائيل بالسلاح، ومساءلتها على دعمها لها في جرائمها، وإلزامها لوقف تصدير السلاح والذخائر إلى إسرائيل، والامتناع عن توفير الغطاء السياسي لجرائمها.