صدى نيوز - أكد مسؤول كبير في حماس، اليوم الأحد، أن الحركة ستقدم الإثنين في القاهرة ردها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بإعلان وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤول لوكالات عديدة بينها "فرانس برس"، إن "وفدا قياديا من حماس برئاسة خليل الحية يصل مصر غدا، ويلتقي مع مدير ومسؤولين في المخابرات المصرية العامة لمناقشة، وتسليم رد الحركة" على المقترح الإسرائيلي.

وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن المقترح الإسرائيلي الأخير، يتضمن استعدادا لمناقشة "استعادة هدوء مستدام" في غزة، بعد إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وبحسب الموقع نفسه، هذه هي المرة الأولى منذ الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر التي يشير فيها قادة إسرائيليون إلى أنهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب.

من جهة أخرى، قال المسؤول نفسه في حماس إن الوفد سيناقش "اقتراحا مصريا جديدا لوقف النار وتبادل الأسرى".

وأوضح مصدر آخر في حماس قريب من المفاوضات أن الحركة "منفتحة على مناقشة الاقتراح الجديد بإيجابية، وتحرص على التوصل إلى اتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وعودة حرة للنازحين وصفقة مقبولة للتبادل (الأسرى) وضمان إنهاء الحصار (غزة) وإعادة الإعمار".

وقال المصدر القريب من المفاوضات، إن المقترح المصري حقق "بعض التقدم".

حماس تنفي احتمال خروج قادة منها لمصر كجزء من صفقة

وفي سياق ذي صلة، أكّد الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه، نفيَ الحركة تقارير أشارت إلى أن "المرحلة الثانية من صفقة الهدنة قد تشهد خروج بعض قادة حماس من غزة إلى القاهرة".

وذكر أنه " لا أساس من الصحة لهذه الأخبار، وهي أخبار كاذبة ومفبركة هدفها التشويش".

وشدّد على أن "قادة حماس باقون في أرضهم مع شعبهم في قطاع غزة، ومن سيرحل هو الاحتلال النازي".

تقرير: القاهرة تدعو مسؤولين إسرائيليين تزامنا مع تواجد وفد الحركة

في السياق، نقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر مصرية قالت إنها مطّلعة على الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن مصر "وجّهت دعوة إلى مسؤولين أمنيين إسرائيليين لزيارتها، بالتزامن مع وصول وفد حماس غدا الاثنين".

ونقلت الصحيفة عن مصدر، لم تسمّه القول إن "الدعوة المصرية تأتي بهدف اختصار الوقت وتقديم الإيضاحات اللازمة بشأن الملاحظات التي سيقدمها وفد حماس الذي سيزور القاهرة".

ولفت المصدر ذاته إلى أن "الوفد الإسرائيلي المدعو من المقرر أن يكون مخوّلا بتقديم إجابات على الاستفسارات المطروحة من حماس، من دون أن يكون مخوّلا باتخاذ قرارات أو تقديم مواقف رسمية".

وبحسب مصدر لـ"العربي الجديد"، فإن الوفد الذي يترأسه الحية، يضمّ كذلك عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول ملف الأسرى، زاهر جبارين.

وأوضح المصدر أن الوفد "سيناقش مع المسؤولين المصريين بعض النقاط الواردة في الردّ الإسرائيلي على ورقة حماس، المقدّمة في وقت سابق، وذلك قبل أن تقدّم الحركة ردّها النهائي على الموقف الإسرائيلي الأخير".

ولفت إلى أن "قيادة الحركة ترغب في استيضاح بعض العبارات الواردة في الردّ الإسرائيلي والتي تعبّر عن (نيات) أو (استعداد) للتجاوب مع بعض الشروط التي سبق أن حدّدتها المقاومة، مثل الانسحاب من محور ’نتساريم’، وكذلك الخروج بالكامل من قطاع غزّة، والوقف الدائم لإطلاق النار".

وذكر أن "الإشارة إلى تلك الشروط جاءت في الردّ الإسرائيلي مسبوقة بعبارات الاستعداد أو توفر النيات بشأنها، من دون أن يكون هناك التزام واضح بآليات، وهو ما يرغب وفد حماس في الوقوف عليه قبل تقديم الردّ".

وينصّ المقترح المصريّ على ضمان غياب القوات الإسرائيلية عن شارع الرشيد الذي يمثل شريان تنقل رئيسيا في القطاع، عند عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.

كما ينص على ضمان إبقاء القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر من طريق صلاح الدين وضمان عدم تعرض المدنيين لإطلاق نار أو اعتقال أو احتجاز أثناء العودة.

وتحدثت قناة "القاهرة" الإخبارية المرتبطة بأجهزة المخابرات المصرية عن "تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر" بين الوفدين المصري والإسرائيلي.

وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزّة عن استشهاد 34454 شخصا، معظمهم مدنيّون جلهم من النساء والأطفال، بحسب حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس.

وكانت مصر التي تلعب دور الوسيط، قد أرسلت وفدا إلى البلاد، الجمعة، لاستئناف المفاوضات المتوقفة، وسط احتدام القتال في قطاع غزة.

ويحاول الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في قطاع غزة بعد الاتفاق الأول الذي استمر لأسبوع في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وشهد أول اتفاق هدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية مقابل 240 أسيرا فلسطينيا معتقلين في سجون الاحتلال.