صدى نيوز - قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته للسعودية اليوم، الإثنين، إن بلاده لا تزال تعارض هجوما إسرائيليا على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وذكر بلينكن في لقاء خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض "لم نر بعد خطة تمنحنا الثقة بإمكانية حماية المدنيين بشكل فعال"، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

إلى ذلك، اعتبر أن الولايات المتحدة تقترب من الانتهاء من اتفاق أمني مع السعودية سيعرض عليها في حال طبعت مع إسرائيل.

وأوضح "أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معا في ما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريبا جدا من الاكتمال".

وقال خلال حديثه أمام وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إن "أفضل طريقة لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة هي إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكنه قال في الوقت نفسه إنه من الضروري تحسين الظروف الآن".

ووصف بلينكن المقترح الجديد لاتفاق هدنة وتبادل الأسرى بأنه "سخي جدا"، وأكد أن "الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة والتخفيف من معاناة الأطفال والنساء والرجال، وإفساح المجال لحل أكثر عدلا ودائما هو التوصل إلى وقف إطلاق النار وخروج الرهائن".

وتابع "لكننا أيضا لا ننتظر وقف إطلاق النار لاتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية احتياجات المدنيين في غزة، لقد شهدنا تقدما ملموسا في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك فتح معابر جديدة وزيادة حجم إيصال المساعدات إلى غزة وداخل غزة، وبناء الممر البحري الأميركي الذي سيتم افتتاحه في الأسابيع القادمة، ولكن هذا ليس كافيا، ما زلنا بحاجة للحصول على المزيد من المساعدات في غزة وما حولها. نحن بحاجة إلى تحسين عدم الاشتباك مع العاملين في مجال المساعدة الإنسانية، وعلينا أن نجد قدرا أكبر من الكفاءة وقدرا أكبر من الأمان".

وقال "أمام حماس اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل"، مضيفا "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".

ومن جانبه، أشار مسؤول في حركة "حماس"، إلى أن "الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها حماس بشأن ما تضمنه الرد الإسرائيلي".

وحض بلينكن قادة دول الخليج على أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تظهر الحاجة إلى تكامل دفاعي أكبر.

وذكر أن "هذا الهجوم يسلط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضا على ضرورة العمل معا على الدفاع المتكامل".