صدى نيوز - تشير التقديرات إلى إمكانية "إحراز تقدم" في المباحثات التي تستضيفها العاصمة المصرية، اليوم السبت، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع وصول مفاوضي حركة حماس إلى القاهرة، فيما تواصل إسرائيل تهديدها بشن هجوم على مدينة رفح رغم التحذيرات الإقليمية والدولية.
وأكد مسؤول في حماس أن مفاوضي الحركة سيعقدون محادثات مكثفة في القاهرة في محاولة للتوصل إلى هدنة محتملة تتضمن تبادل أسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، أيضا في المحادثات غير المباشرة في القاهرة. وأكدت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الاستخبارات المصرية، وصول وفد حماس.
وقال مصدر أمني مصري تحدث لوكالة "رويترز" أن "النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة، وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة". وأبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة "تفاؤلا حذرا".
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز" إن "الأمور تبدو أفضل هذه المرة ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك".
ووصل وفد حماس قادما من مقر الحركة في قطر التي تسعى بالتعاون مع مصر للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار.
وتعثرت المحادثات في الأسابيع الماضية، وسط إصرار إسرائيل على أنها ستستأنف حربها المستمر منذ سبعة أشهر تقريبا، بعد أي هدنة، فيما تطالب حماس بإنهاء الحرب المدمرة على قطاع غزة.
وفي إشارة إلى انفراجة محتملة، قالت حماس، يوم الجمعة، إنها ستأتي إلى القاهرة "بروح إيجابية" بعد دراسة المقترح الأحدث للتوصل إلى اتفاق، والذي لم يتم الإعلان عن الكثير منه.
وقالت إسرائيل في السابق إنها منفتحة على الشروط الجديدة.
وقالت مصادر مصرية إن بيرنز وصل إلى القاهرة يوم الجمعة. وشارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة وأشارت واشنطن إلى أنه من المحتمل أن يتم إحراز تقدم هذه المرة.
ورفضت المخابرات الأميركية التعليق بشأن برنامج زيارة بيرنز.
واستأنفت مصر محاولة إحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، إذ شعرت بالقلق من احتمال شن إسرائيل هجوما على رفح في جنوب غزة، حيث يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني بالقرب من الحدود مع مصر.
ومن شأن أي عملية إسرائيلية كبيرة في رفح أن توجه ضربة قوية للعمليات الإنسانية الهشة في غزة وتعرض حياة المدنيين للخطر.