صدى نيوز - أكد مسؤول إسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أحبط إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس حول تبادل أسرى وهدنة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الإثنين، عن المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم كشف هويته، قوله إن إسرائيل وحركة حماس كانتا قريبتان إلى التوصل إلى اتفاق قبل يومين، لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح أجبرت حماس على تشديد مطالبها في محاولة لضمان منع دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن حماس تسعى الآن للحصول على مزيد من الضمانات بأن إسرائيل لن تنفذ سوى جزء من الاتفاق ثم تستأنف القتال. وأعرب عن أسفه لأن حماس وإسرائيل قد حولتا اتجاههما نحو ممارسة "لعبة اللوم".
ورفض مسؤولان أميركيان، تحدثا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما، فكرة أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، مما يشير إلى أن الأطراف لا تزال تراجع تفاصيل أحدث المقترحات.
وانتهت، أمس، جولة المفاوضات في القاهرة، على مدار يومين، وغادر وفد حركة حماس القاهرة متوجها إلى الدوحة، للتشاور مع قيادة الحركة، على أن يعود غدا، الثلاثاء، وذلك مع تضاءل احتمالات التوصل لاتفاق.
ورفض نتنياهو باستمرار التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، مكررا تهديداته باجتياح رفح، رغم ضغوط وطالب دولية بأن تمتنع إسرائيل عن هذا الاجتياح. وقال نتنياهو، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن مطالب حركة حماس بإنهاء الحرب على غزة لن تؤدي إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وأضاف أن اجتياح رفح "ليس مشروطا بشيء".
بدت مطالبة الوزيرين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، باجتياح رفح فورا وألا يستجيب نتنياهو إلى المطالب الدولية كأنها تأتي بإيعاز من نتنياهو، وإظهار أن مطالبة الوزيرين المتطرفين تشكل ضغوطا داخلية عليه وتهدد بإسقاط حكومته.
وقال سموتريتش في بيان، اليوم، إن "الجيش الإسرائيلي ملزم بالدخول إلى رفح اليوم وهزم العدو"، زاعما أن "التأخير بالدخول إلى رفح وفقدان التمسك بموارد إستراتيجية في القطاع، يلحق ضررا بدولة إسرائيل وبأهداف الحرب وباحتمالات إعادة المخطوفين إلى الديار، وتكلفنا دماء كثيرة".
وجاء أقوال سموتريتش بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية لإخلاء مدنيين من رفح إلى منطقة المواصي، والتلميح بأنها تمهد لاجتياح المدينة.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أن إخلاء المدنيين من رفح سيفصل بينهم وبين مقاتلي حماس ويضع صعوبات أمام تحركاتهم، وأن "أي أحد يتحرك في هذه المنطقة سيكون مشتبها بأنه مخرب"، وستستهدفه القوات الإسرائيلية، ليبرر بذلك استمرار المجازر بحق الغزيين، وهو ما يحذر منه المجتمع الدولي.