صدى نيوز - أدانت قطر، اليوم الأربعاء، احتلال الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، ودعت إلى "تحرك دولي" يحول دون اجتياح المدينة جنوب قطاع غزة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين.

وقالت الخارجية القطرية في بيان صحفي، إن "قطر أدانت بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري، والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن".

ودعت إلى "تحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، فضلا عن توفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

كما حذرت من "إجبار المدنيين في رفح على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين"، وفق المصدر ذاته.

وصباح أمس الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.

وبسيطرتها على معبر رفح، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.