صدى نيوز - عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي، جو بايدن، من تجاوز خلافاتهما حول الحرب على غزة، وذلك بعدما أعلن بايدن وقف إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال مقابلة مع برنامج "دكتور فيل"، إن "كثيرا ما كنا متفقين ولكن كانت بيننا خلافات أيضا. وكنا نتمكن من التغلب عليها. آمل أن نتمكن من تجاوزها الآن، لكننا سنفعل ما يجب علينا فعله لحماية بلدنا".
وقال مسؤول أميركي إن بايدن أمضى شهورا يحث فيها نتنياهو على حماية المدنيين في غزة، لكن القرار الأميركي بوقف بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل يرتبط مباشرة بمكالمة هاتفية مشحونة أجرياها في 4 نيسان/أبريل الفائت، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز اليوم، الجمعة.
ووجه بايدن خلال المحادثة الهاتفية إنذارا لنتنياهو بعد وقت قصير من مقتل سبعة من موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" في قصف جوي إسرائيلي، مفاده أنه إما أن يحمي المدنيين وموظفي الإغاثة أو ستتغير السياسة الأميركية.
وقال بايدن، أول من أمس، في أول تصريح علني عن وقف إرسال الأسلحة إنه "قُتل مدنيون في غزة نتيجة هذه القنابل وغيرها من الوسائل التي يستهدفون بها المراكز السكانية". وأشار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، للصحفيين في نفس اليوم إلى أن أسلحة أخرى قد تُحجب.
وادعى نتنياهو خلال المقابلة إن "هدف حماس وإيران هو تدمير أميركا. أنتم ’الشيطان الأكبر’، ونحن نقف في طريقهم، وندافع عن الغرب".
وحول قرار بايدن بوقف إمداد أسلحة، زعم نتنياهو أن قادة العالم يوافقون على موقفه خلال محادثات خاصة، "وبعدهم يواجهون دعاية ومعارضة واحتجاجات في الجامعات، ويبدأون بالتراجع. أنا لا أتراجع، وأنفذ ما ينبغي فعله كي أدافع عن أنفسنا".
واعتبر نتنياهو أنه "لا يمكن التحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وبعد ذلك معارضة عملياتنا. وإذا استسلمنا ولم نقض على حماس سنبقى غير محميين، وهم سيكررون مرة تلو الأخرى 7 أكتوبر". وأضاف أن "التاريخ يعيد نفسه، والأشخاص العقلانيين يدركون أن لا خيار أمامنا سوى هزم حماس، وفي رفح أيضا. ومن أجل الامتناع عن استهداف مدنيين نحن بحاجة إلى ذخيرة دقيقة. ومن أجل هزم حماس سنحارب بما هو موجود لدينا".
وتطرق نتنياهو إلى الإخفاق الأمني الإسرائيلي وعدم توقع هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، وقال إنه "واضح أنه كانت هناك إخفاقات أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، وهي إخفاقات الحكومة أولا. ومسؤولية الحكومة هي الدفاع عن مواطنيها، لكن يجب الاعتراف أن المواطنين لم يكونوا محميين".
وأضاف نتنياهو أن الإخفاق "ملقى عليّ وعلى الجميع. ويجب التحقيق بما حدث وكيف حدث ومن تسبب بحدوث ذلك. ويجب فحص ماذا كان الفشل الاستخباراتي وماذا كان الفشل العسكري، لكن الهدف الآن واحد، وهو تحقيق انتصار في الحرب. والأمر المهم الآن هو التيقن من ألا يكون لدينا إخفاق آخر".
وفيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، قال نتنياهو إنه "يجب أن تتشكل حكومة مدنية يديرها غزّيون ليسوا ملتزمين بالقضاء علينا، وعلى ما يبدو بمساعدة الإمارات أو السعودية. وسنضطر إلى الاستمرار بضرب المخربين، لأنه لا يوجد الآن أي أحد بإمكانه تنفيذ ذلك. كنت أفضل رؤية ذلك، لكننا سنضطر إلى العمل وحدنا ضد الإرهاب".
واعتبر نتنياهو أنه "في الجامعات الأميركية يوجد الكثير من الأشخاص الجهلة، ولا يدركون بتاتا ما هي حماس. وهم يخضعون لتضليل ولا يدركون ذلك".