صدى نيوز - طالبت الخارجية الأردنية مجددا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتنفيذ إلتزامه السابق مع الحكومة الأردنية بخصوص السماح لشحنات المساعدات بالعبور بدون مضايقات.

 وعلم من مصدر دبلوماسي أردني أن  اتصالات احتجاج  أرسلت من عمان وطالت طاقم الوزير الأمريكي أنتوني بلينكن الذي كان قد  أشرف على تدشين ما يسمى بملف المساعدات بـ”الجسر البري الأردني”.

وثمة اتفاق حصل مع بلينكن قبل 6 أسابيع تم بموجبه الاتفاق على أن يتولى طاقمه التنسيق مع الإسرائيليين لعبور المساعدات برا إلى قطاع غزة.

 لكن عمان في رسالة جديدة عبرت عن إنزعاجها من عدم قيام الطاقم الأمريكي بالإلتزامات المتفق عليها بعد "تطور لافت" في منع المساعدات من خلال إحراق شاحنات أردنية أو شاحنات استأجرتها الهيئة الإغاثية الأردنية مع الحمولة .

 وتعتبر عمان السماح للمستوطنين بالتصدي لشاحنات   وإفسادها "تعبيرعن تواطوء" من حكومة اليمين الإسرائيلي فيما تم تذكير بلينكن برسالة رسمية عمليا بأن وزارته لا تبذل الجهد المطلوب في تنفيذ الضمانات لعبور المساعدات كما سبق لبلينكن أن تعهد علنا.

 ويبدو ان واقعة إحراق شاحنات وليس مساعدات فقط أزعجت السلطات الأردنية، وتقرر التعامل معها بأرفع المستويات دون بروز خيارات التلويح بوقف المساعدات .

 ويلمح مسؤولون أردنيون خلف الستائر بأن ما يمنع بلادهم من الإنضمام رسميا  لجنوب إفريقيا في محكمة لاهاي هو التسهيلات اللوجتسية التي تضمنت إيصال المساعدات إلى قطاع غزة واهله.

 وتعتقد الدوائر الأردنية بان الجيش الإسرائيلي لا يوفر الحماية اللازمة بل يحرض  مجموعات محدودة من المستوطنين على إعاقة القوافل والمساعدات خلافا للإلتزام الأمريكي وترجح اوساط سياسية أردنية  أن عملية ضرب وتعطيل المسار البري الأردني منهجية وترعاها حكومة بنيامين نتنياهو رغم عملية التنسيق الأمنية المسبقة لوجستيا.

ويقول خبراء في الملف  أردنيا ان الإستمرار في تصعيد إعاقة الشاحنات الأردنية يوفر ذريعة مقابلة لمواطنين أردنيين في التصدي للجسر البري الإماراتي الذي يسمح له بالعبور من الأراضي الأردنية تجاه الكيان الإسرائيلي.

 ويعتبر الأردن رسميا ملف المساعدات ضمن أهم أولوياته ودوره ويتحرك منذ اشهر بكثافة في هذا الإتجاه وتمكنت الهيئة الإغاثية قبل تدخلات المستوطنين من إقامة مركز لوجستي أممي شامل في منطقة الأغوار لتولي نقل المساعدات.

المصدر: "رأي اليوم"