ترجمة صدى نيوز - أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم، أن كندا فرضت عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يمارسون أعمال عنف ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك بموجب قانون التدابير الاقتصادية الخاصة.
وقالت الوزيرة الكندية في بيان وفق ترجمة صدى نيوز أن المستوطنين الذين شملتهم العقوبات هم: ديفيد تشاسداي، ينون ليفي، وتسفي بار يوسف، وموشيه شارفيت.
وأضافت وزيرة الخارجية الكندية "تمثل إجراءات اليوم خطوة مهمة في استجابة كندا لهذا العنف المستمر، لقد شارك هؤلاء المستوطنين بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ستفرض هذه الإجراءات حظراً على التعاملات المتعلقة بالمستوطنين المدرجين في القائمة وتجعلهم غير مسموح لهم بدخول كندا بموجب قانون الهجرة وحماية اللاجئين".
وقالت ميلاني جولي "إن تصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أمر مقلق للغاية ويشكل مخاطر كبيرة على السلام والأمن في المنطقة. أثناء تواجدي في المنطقة مؤخرًا، سمعت مباشرة من العائلات التي أجبرت على ترك منازلهم وأراضيهم الزراعية كنتيجة مباشرة للعنف والتهديدات من قبل المستوطنين المتطرفين. ومن خلال هذه الإجراءات، نرسل رسالة واضحة مفادها أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون غير مقبولة وأن مرتكبي هذا العنف سيواجهون العواقب".
وتابعت "لا تزال كندا تشعر بالقلق إزاء عنف المستوطنين المتطرفين وستدرس اتخاذ تدابير إضافية ردا على الانتهاك الخطير للسلم والأمن الدوليين الناجم عن أعمالهم العنيفة والمزعزعة للاستقرار ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية".
وأكملت "لقد تصاعدت الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون، والتي تشكل مصدرا للتوتر والصراع منذ فترة طويلة في المنطقة، بشكل مثير للقلق في الأشهر الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى تقويض حقوق الإنسان للفلسطينيين، واحتمالات التوصل إلى حل الدولتين، وشكل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي".
وأفادت الأمم المتحدة أنه منذ 7 أكتوبر 2023، وقع ما لا يقل عن 800 هجمة للمستوطنين ضد الفلسطينيين. وقد تعرض العديد من المدنيين الفلسطينيين للاعتداء اللفظي أو الجسدي أو للقتل؛ ولحقت أضرار بالممتلكات الخاصة ودُمرت المزارع. وقد أدت هذه الهجمات إلى التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية وساهمت بشكل كبير في تفاقم انعدام الأمن الإقليمي.
وتواصل كندا معارضة توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي ملتزمة بإحلال سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط.