صدى نيوز - تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن "انهيار الأطر العسكري والسلطوية لحركة حماس" في قطاع غزة، سيستغرق 6 أشهر إضافية من العمليات القتالية، في إطار حربه المستمرة على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين.
وذكرت الصحيفة أنه "على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قتل العديد من كبار المسؤولين في الجناح العسكري لحركة حماس خلال الحرب"، إلا أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الصف الأول من القيادة العسكرية لمجموعات المقاومة وكتائب القسام في قطاع غزة، "لم تتعرض لأذى تقريبًا".
ووفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن "القدرات القيادة والقدرة على السيطرة لدى حماس قد تضررت بشدة، ولكن ليس بطريقة لا يمكن إعادة تأهيلها"، علما بأن ثلاث فرق عسكرية تشارك في هذه المرحلة من الحرب الإسرائيلية على غزة؛ منشرة في منطقة رفح جنوبًا وجباليا شمالاً، وفي "الممر" الذي أقامه الاحتلال لعزل جنوبي القطاع عن شماله.
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن "900 ألف فلسطيني غادروا مدينة رفح بحيث بقي فيها نحو 300 أو 400 ألف فلسطيني، معظمهم في وسط المدينة"، في ما وصفته بـ"معدل إخلاء للسكان المدنيين في المدينة، أسرع من توقعات الأجهزة الأمنية".
وفيما تشير تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أجبرت 810 آلاف فلسطيني على النزوح قسرا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين. وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع بـ"تسريع وتيرة" عملياته العسكرية في رفح، حيث توغل في "أحياء إضافية عند أطراف المدينة".
وادعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي "عثر على عدة أنفاق تعبر من قطاع غزة إلى مصر في منطقة محور فيلادلفيا"، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "أصدر تعليماته للقوات بالعمل في منطقة محور فيلادلفيا بحذر"، وذكرت أنه تم إجراء "دورة خاصة" لقوات المدفعية التي تنشط في المنطقة، لـ"تجنب نيران المدفعية الطائشة".
ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن "مشهد رفع وتلويح جنود الجيش الإسرائيلي بالعلم الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني لمعبر رفح أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، غير أن الجيش لم يتخذ حتى الآن أي إجراء ضد هؤلاء الجنود".
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه عمل بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية على زيادة شحنات المساعدات إلى المناطق التي أمر السكان بالانتقال إليها؛ ويزعم أنه "قام بإصلاح خطوط المياه التي تصل من إسرائيل إلى تلك المناطق، كما عمل على توفير أماكن إضافية لاستيعاب النازحين".
وفي منطقة جباليا، ذكرت التقرير أن "العمليات العسكرية تتركز في المناطق التي لم يعمل فيها جيش الاحتلال من قبل، أو حيث لم تتمكن قواته حتى الآن من إلحاق أضرار كافية بقدرات حماس"؛ فيما أعدت فصائل المقاومة العديد من الكمائن في جباليا، حيث فخخت العديد من المواقع وتخوض مواجهات مع جيش الاحتلال عبر استهداف قواته بمضادات المدرعات.
وبحسب "هآرتس"، فإنه "بخلاف التقارير التي ادعت أن الجهود الاستخبارتية أدت استعادة 4 جثث لأسرى إسرائيليين قالت إنهم قتلوا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونقلوا إلى نفق في جباليا، يقول الجيش إن الجنود الذين كانوا في المنطقة هم الذين عثروا على الجثث بالصدفة، وقرروا التحقق منها".