صدى نيوز - تفوقت حملة الرئيس السابق، دونالد ترمب، لأول مرة على حملة الرئيس جو بايدن في جمع التبرعات، بينما تباطأت وتيرة جمع الأموال لدى حملة بايدن بشكل ملحوظ.

وأعلنت حملة ترمب الانتخابية مع لجان الحزب «الجمهوري» أنها جمعت 76.2 مليون دولار خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، بينما أعلنت حملة الرئيس جو بايدن أنها جمعت 51 مليون دولار مع اللجنة الوطنية للحزب «الديمقراطي»، وهو ما يزيد قليلا على نصف المبلغ الذي جمعته حملة بايدن خلال مارس (آذار) وبلغ 90 مليون دولار. وذلك بحسب الإفادات التي قدمتها حملتا ترمب وبايدن إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، الاثنين الماضي.

حملة ترمب

وتقول حملة ترمب إنها تتوقع مزيداً من التبرعات بمجرد حصول الرئيس السابق على ترشيح الحزب «الجمهوري» بشكل رسمي، ما سيمكن الحملة من جميع الأموال جنباً إلى جنب مع اللجنة الوطنية للحزب «الجمهوري». وحصل بايدن على هذه الميزة منذ عدة أشهر بصفته مرشحاً للحزب «الديمقراطي»، واستطاعت حملته إدارة حسابات مشتركة مع اللجنة الوطنية الديمقراطية، وإنفاق الأموال المتاحة في إنشاء مكاتب للحملة، وشن حملات إعلانية في عدة ولايات تعد ساحة قتال بين الحزبين.

وكان شهر مارس الماضي من أبرز الشهور التي حققت لحملة بايدن كثيراً من النجاحات، خاصة مع إلقائه خطاب حالة الاتحاد، الذي رفع من مستويات التأييد له في استطلاعات الرأي، كما تمكنت الحملة من جمع مبلغ كبير من التبرعات خلال الحشد الانتخابي الذي أقيم في قاعة راديو سيتي، في مدينة نيويورك بنهاية مارس، وشارك فيه الرئيسان بيل كلينتون وباراك أوباما. وجمع هذا الحدث فقط ما وصل إلى 26 مليون دولار من التبرعات، ما رفع إجمالي ما حصلت عليه الحملة والحزب «الديمقراطي» خلال مارس إلى 90 مليون دولار.

وفي أوائل أبريل، أعلنت الحملة والحزب «الجمهوري» جمع أكثر من 50 مليون دولار خلال حفل العشاء الخاص الذي أقامه ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا. وتظهر ملفات حملة ترمب أن لجنة إنقاذ أميركا - وهي اللجنة التي تم إنشاؤها لدفع الرسوم القانونية للقضايا التي يواجهها ترمب - تستحوذ على تحويلات بقيمة 6 ملايين دولار خلال شهر أبريل من لجنة جمع الأموال لترمب، ومنذ فبراير (شباط) 2023 أرسلت لجنة جمع الأموال الجمهورية ما مجموعه 14 مليون دولار لهذه المنظمة.

حملة بايدن

ودافعت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن عن تلك البيانات المالية، مشيرة إلى أن إجمالي التبرعات من المناصرين لبايدن لا تزال مرتفعة، وتمثل حماساً شعبياً قوياً من الناخبين الديمقراطيين. وهاجمت رودريغيز حملة ترمب ووصفتها بأنها مستمرة في استنزاف أموال الناخبين من خلال الاستمرار في حملة عدوانية لا تهتم بالتحدث إلى الناخبين. وكثفت حملة بايدن من إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني تحث الناخبين على دفع مزيد من التبرعات للحملة.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي الأخيرة، أن كلاً من بايدن وترمب متعادلان في الاستطلاعات الوطنية، في حين يتقدم ترمب في خمس ولايات من الولايات الست الكبرى التي تعد حاسمة في السابق الانتخابي، وذلك وفقاً لاستطلاع للرأي لصحيفة «نيويورك تايمز» مع كلية «سيينا». ويحقق ترمب نتائج أفضل بشكل عام لدى الناخبين في القضايا الاقتصادية مثل التضخم، وفي القضايا الاجتماعية مثل الهجرة.

وقدمت حملة المرشح المستقل روبرت كينيدي تقريرها عن حجم التبرعات لشهر أبريل، حيث أظهر مستوى ثابتاً في تبرعات تتراوح بين مليوني دولار إلى 3 ملايين دولار شهرياً، بإجمالي 10 ملايين دولار. وقد قامت سيدة الأعمال البارزة نيكول شاناهان التي اختارها كينيدي في منصب نائب الرئيس في حملته، بضخ 8 ملايين دولار من ثروتها الخاصة في الحملة منذ مارس الماضي.