خاص صدى نيوز: كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى لوكالة "صدى نيوز"، تفاصيل الاجتماع الذي عقد بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس الوزراء، وزير الخارجية د. محمد مصطفى، ومستشار الرئيس محمود عباس، مجدي الخالدي الذي عُقد في فندق الأمريكان كولوني بالقدس أول أمس الاثنين.
وقدم رئيس الوزراء خلال الاجتماع، خطة الإصلاح الحكومي لمستشار الأمن القومي الأميركي، والخطط والاحتياجات المالية الطارئة للحكومة الفلسطينية لتستطيع القيام بمهامها.
وطرح الوفد الفلسطيني، رؤيته لتقديم دعم طارئ للسلطة الفلسطينية، وطلبوا من سوليفان المساعدة من أجل هذا التمويل لمدة عام على الأقل، فيما ذكر المسؤول الأميركي أنه سيطلب من السعودية بذل كل جهد ممكن في هذا الشأن.
وفي تفاصيل المقترح، وفقًا لما علمت "صدى نيوز"، هو إبلاغ المملكة العربية السعودية، بأن الحكومة الجديدة جاءت وفق مطالب الدول العربية، وأن أي فشل قد تواجهه بمثابة فشل للرؤية العربية.
وقالت المصادر: بالتالي فإن المطلوب من السعودية أن تضغط أكثر على الدول العربية لأن تساهم كل منها ب 25 مليون دولار، ومن بين تلك الدول العراق والكويت وقطر والجزائر، ليصل المبلغ الإجمالي 125 مليون دولار شهريًا لمدة عام.
وبحسب المصادر، فقد أكدت القيادة الفلسطينية، لمستشار الأمن القومي الأميركي، أن السلطة الفلسطينية لن تتولى معبر رفح دون وقف إطلاق النار، ولن تقبل أن تعود لإدارة المعابر في قطاع غزة وفق الرؤية الإسرائيلية، وأنها مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإدارة معبر رفح وفق إتفاق 2005 ولكن ذلك يتطلب وقف إطلاق النار.
وأكد حسين الشيخ أن منظمة التحرير الفلسطينية نفذت جميع التزاماتها بتشكيل حكومة تكنوقراط إصلاحية، لكن الولايات المتحدة والدول العربية لم تلتزم بإعادة التمويل للحكومة الفلسطينية.
واكد الوفد الفلسطيني، أن السلطة على وشك الانهيار إذ لم يتم توفير شبكة أمان مالي، وفي حال لم تتدخل الولايات المتحدة مع إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة، أو الضغط من أجل توفير التمويل لها.
وقال الشيخ في الاجتماع: على الولايات المتحدة أن تتوصل إلى رؤية سياسية واضحة لحل الدولتين وكيفية تنفيذها.
فيما أعرب سوليفان عن تفهمه من الإحباط لدى القيادة الفلسطينية، مؤكدًا أنه سيضغط لإعادة تمويل السلطة الفلسطينية.
وقال سوليفان: إن الإدارة الأميركية تدفع باتجاه صفقة سعودية للتطبيع مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه، تضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات في الضفة الغربية حتى لو كانت صغيرة.
وقال جيك سوليفان وفقًا لما علمت "صدى نيوز": أن سموتريتش يعمل على زعزعة الاستقرار بالضفة الغربية بشكل متزايد ويعمل على انهيار السلطة الفلسطينية، وإذا استمر على هذا النحو، فسيتم فرض عقوبات عليه وأن الادارة الأميركية تضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العسكرية بالضفة الغربية.