صدى نيوز - تظاهر الآلاف من الإسرائيليين مساء، السبت، في تل أبيب ومواقع وبلدات أخرى ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بإجراء انتخابات فورية وإبرام صفقة تبادل أسرى.

وفي تل أبيب، نظمت مظاهرتان الأولى في مفرق "كابلان" والأخرى قبالة مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، للمطالبة بإجراء انتخابات فورية وإبرام صفقة تبادل أسرى.

ودعت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين حكومة نتنياهو إلى "العودة بشكل فوري للمفاوضات وإبرام صفقة تعيد الجميع"، مشيرة إلى أن "الوقت ينفد".

وذكرت "لا يمكن الاستمرار هكذا، هناك مختطفين على قيد الحياة في غزة، ونحن نريد أن يعودوا إلينا أحياء".

وتظاهر الآلاف قرب منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في قيسارية، وقد دفعت الشرطة بقوات معززة إلى المكان.

وطالب المتظاهرون بإسقاط نتنياهو واستعادة الأسرى والمحتجزين في غزة، وقد وصفوا الحكومة بالفشل ونتنياهو بالكارثة خلال احتجاجهم، وقالوا "توقف عن التضحية بالمواطنين والأكاذيب".

وامتدت المظاهرات إلى بلدات ومواقع أخرى بينها في شارع 65 حيث جرى إغلاق مفرق "كركور"، والقدس، ورحوفوت، وحيفا، ونس تسيونا.

وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن "الحكومة يجب أن تتخذ قرارا واحدا وهو إبرام صفقة مختطفين الآن".

وأضاف "كنت هذا المساء مع عائلات المختطفين. أولادنا وبناتنا يموتون هناك واحدا تلو الآخر، يجب ألا نفوت فرصة أخرى لإعادتهم إلى منازلهم".

وتأتي الاحتجاجات المطالبة بصفقة تبادل بعد عقد رئيس الموساد، دافيد برنياع، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في باريس الجمعة في محاولة للدفع نحو استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، فإن "فرص التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة ليست مرتفعة"، وذكرت نقلا عن "مصدر مطلع على المداولات في إطار الكابينيت الأمني - السياسي الإسرائيلي" أن "التقدم في المحادثات، إن حدث، سيتحقق شيئا فشيئا. لا توجد تفاهمات في الأفق".