صدى نيوز - قال روبرت وود نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تشعر بالحزن والغزع إزاء مقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين وأكثر من 200 فرد أصيبوا بجروح خطيرة، بما في ذلك الأطفال، في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية في 26 مايو/أيار.
وقال وود: لا يمكن للكلمات أن تعبر عن الشعور بالخسارة التي أصابت العائلات، التي فقدت حياتها لقد تحطمت بسبب هذا الحادث المأساوي.
وأضاف: تم تهجير الفلسطينيين المتضررين من الغارات الجوية التي وقعت في 26 مايو/أيار عدة مرات، استجابةً لأوامر الإخلاء الإسرائيلية والبحث عن مأوى في المخيمات المتضررة من الغارات الجوية الإسرائيلية في نهاية هذا الأسبوع.
وتابع: قالت إسرائيل إن مقتل المدنيين كان خطأ، ومن المحتمل أن يكون ناجما عن انفجارات ثانوية، وأن الغارة استهدفت اثنين من كبار حماس اللذين ماتا أيضا. وقد حثثنا إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لحماية أرواح الفلسطينيين الأبرياء وإجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل.
وواصل: كما قلنا من قبل، فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس، ولكن على إسرائيل أيضًا التزامات بحماية المدنيين. وحقيقة أن قادة حماس ومقاتليها يختبئون بين المدنيين لا تقلل من مطالبة إسرائيل بتنفيذ عملياتها بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي. ويجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية الفلسطينيين الأبرياء في غزة.
وتابع: كما أكدنا على أن إسرائيل لابد وأن تربط عملياتها العسكرية بإستراتيجية سياسية قادرة على ضمان الهزيمة الدائمة لحماس، والإفراج عن كافة الرهائن، وتوفير مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.
وواصل: إن النمط المستمر لإلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين نتيجة لحوادث مثل الغارات الجوية التي وقعت يوم الأحد يقوض الأهداف الإستراتيجية لإسرائيل في غزة.
وقال وود: لقد أثار العديد منكم الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، والذي نلاحظ أنه يعكس صدى الولايات المتحدة. الموقف هو أنه يجب على إسرائيل أن تتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في قلب رفح من شأنها أن تعرض أعدادا كبيرة من المدنيين للخطر. وما زلنا نعتقد أن هناك بدائل لعملية كبرى من شأنها أن تعزز بشكل أفضل هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حماس الدائمة، وكذلك حماية الفلسطينيين الأبرياء.
وأضاف: لا نزال نشعر بالقلق إزاء قلة المساعدات التي تتدفق إلى غزة وتصل إلى المحتاجين. وفي هذا الصدد، نرحب بقرار مصر بالسماح بشحن المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم وندعو إسرائيل إلى إزالة جميع الحواجز أمام تدفق المساعدات على نطاق واسع عبر جميع المعابر والطرق. ويجب بذل المزيد من الجهود لضمان وصول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر جميع الطرق وإمكانية توزيعها بأمان على المحتاجين في جميع أنحاء غزة.
وأكد على ضرورة أن تتوقف الهجمات التي يشنها المستوطنون المتطرفون العنيفون على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، وضد المدنيين الفلسطينيين.
وأدان هذه الهجمات، قائلا: أوضحنا أنه يجب على إسرائيل توفير الأمن للقوافل وسائقيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة الأفراد الذين يرتكبون أعمال العنف ويعرقلون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.