تقرير صدى نيوز - تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الحرب المستمرة على قطاع غزة لليوم ال 239 على التوالي، استهداف البنية التحتية، وخاصة شبكات الاتصالات والانترنت.
ولجأت قوات الاحتلال لقطع الانترنت عن مناطق قطاع غزة بشكل تدريجي في عدة مرات، بهدف إخراج القطاع عن الخدمة التكنولوجية، وإبقاء مجازره بعيدًا عن وسائل الإعلام وكشف هذه الجرائم من قبل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي وحتى المواطنين الذين كانوا يرصدون بهواتفهم النقالة كل ما يمكن رصده ومحاولة نقله للعالم.
وحاولت شركات الاتصالات الفلسطينية، الثابت والخليوي، مرارًا وتكرارًا اصلاح الأعطال في شبكاتها، إلا أنه في كل مرة كان ذلك يواجه إما برفض إسرائيلي، أو السماح بذلك، إلا أنه سريعًا يتم استهداف الشبكات مجددًا.
مصادر ميدانية من غزة قالت لـ "صدى نيوز"، الاحتلال مستفيد من قطع الانترنت الذي كانت تقوم بتزويده شركات محلية، وأرادت أن يكون هناك لها سيطرة أكبر على الانترنت وما يخرج منه.
ووفقًا لمصادر أخرى، فإن الكثير من المواطنين اضطروا لاستخدام شرائح سيلكوم، أو شرائح الكترونية مختلفة، منها إسرائيلية، من أجل تجاوز أزمة انقطاع الانترنت بغزة.
ورأت المصادر الميدانية، أن هذا الأمر أتاح أمام الاحتلال فرصة الرقابة بشكل أكبر، وقام باستهداف بعض المقاومين خلال رفعهم عبر الانترنت مواد فيديو تتعلق بعمليات المقاومة، قبل أن يصدر قرارًا من قيادة الأخيرة بالامتناع عن استخدام الانترنت، وإيجاد بدائل أخرى.
وبحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال تعمدت استهداف نقاط الانترنت العامة في الشوارع وغيرها، وكانت العمليات تستهدف عناصر من المقاومة كانوا يحاولون التواصل مع عوائلهم وأقاربهم، وآخرون بدعوى أنهم يعملون في مجال الصرافة والتحويلات المالية.
وبحسب رصد "صدى نيوز"، فإن قوات الاحتلال استهدفت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ما لا يقل عن 7 نقاط لتقديم خدمات الانترنت، خاصة في حي الشيخ رضوان ومنطقة شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 25 مواطنًا وإصابة العديد بجروح متفاوتة.
وخلال الحرب الحالية، تعمدت قوات الاحتلال استهداف شبان لا علاقة لهم بالمقاومة كانت بحوزتهم شرائح سيلكوم تبين أنه تم جلبها من مستوطنات غلاف غزة بعد أن دخلها المئات من المواطنين بعد اقتحامها من قبل المقاومة في السابع من أكتوبر.
وتحذر مصادر من المقاومة، من استمرار استخدام الشبكات الإسرائيلية في الانترنت المتوفر بغزة، وخاصة في مناطق شمال القطاع الذي يعتبر أكبر متضرر من انقطاع الانترنت.