صدى نيوز - قال رئيس الوزراء محمد مصطفى، "سنقوم بكل ما هو مطلوب من أجل بناء كل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وفي محافظات الوطن كافة، لدعم صمود المواطن على أرضه وتعزيزه".
وأضاف رئيس الوزراء خلال جولته التفقدية في مدينة جنين ومخيمها، اليوم السبت، إن شعبنا سيبقى صامدا على أرضه، رغم كل ممارسات الاحتلال وإجراءاته، والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ومخيم جنين والمخيمات كافة ستبقون النور لشعبنا ورمز الثورة والتضحية والمقاومة والعطاء، الذي لا يمكن أن يتخلى عن حقوقه وتطلعاته حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال مصطفى: إن ما يجري من عدوان على جنين ومخيمها وجميع مخيماتنا وأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، جريمة ممنهجة ومستمرة، تهدف إلى تدمير مشروعنا الوطني وحلم شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولته.
وتابع: "نحن هنا ورسالتنا بتعليمات من الرئيس محمود عباس، لتعزيز صمود أهلنا وشعبنا، وسنقوم بكل ما هو مطلوب من جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، لبناء ما دمره الاحتلال، خاصة أن العدوان كان كبيراً".
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل على توفير مقومات الاستقلال على الأرض، من خلال توفير الأمن والسلم الأهليين لشعبنا، والعمل على تفعيل القضاء وتمكينه، مشيدا بدور المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن والأمان لأبناء شعبنا، مشددا على العمل لتلبية احتياجات جنين ومخيمها.
وشدد مصطفى على أن الوسيلة الوحيدة والمدخل الرئيسي لتحقيق الأمن في العالم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال تحقيق حلم شعبنا في الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين، مشيرا إلى الإنجازات السياسية التي حققتها القيادة على المستوى الدولي، واعتراف عدة دول بدولة فلسطين".
وشكر رئيس الوزراء، محافظ جنين، والمؤسسة الأمنية، وجميع المؤسسات والوزارات، والهيئات المحلية والقطاع الخاص، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين محمد الصباغ، وكل المؤسسات على جهودهم المبذولة، رغم كل الدمار الذي خلّفه الاحتلال".
وتفقد مصطفى مدينة جنين ومخيمها، والتقى بفعاليات جنين ومخيمها في مقر المحافظة وقاعة نيسان في مخيم جنين، وتفقد قسم الطوارئ في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي.
وكان في استقباله في مقر المحافظة، محافظ جنين كمال أبو الرب، والمجلس التنفيذي والاستشاري، وقادة المؤسسة الأمنية، وفعاليات المحافظة ومؤسساتها، واستمع إلى احتياجات المحافظة، وما تعانيه جراء الدمار الذي خلّفه الاحتلال خلال عدوانه المستمر.
وأكد أبو الرب، أهمية الزيارة التي تأتي في ظل ظروف استثنائية، بعد عدوان الاحتلال المستمر على جنين ومخيمها، داعيا إلى إعطاء الأولوية لجنين ومخيمها من أجل إعمار ما دمره الاحتلال، والعمل على حفر بئر ارتوازية بعد أن دمر شبكات المياه الرئيسية، خاصة لمستشفى جنين، والعمل على على توفير احتياجات لبلدية جنين ومعدات للدفاع المدني، وتوفير حاويات للنفايات.
وشكر المؤسسات والفعاليات، التي عملت منذ الساعة الأولى بتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء، على إزالة آثار العدوان، مشيدا بجهود المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، التي بدأت بتنفيذ جهود إعمار ما دمره الاحتلال، وبدور المؤسسة الأمنية في جنين التي تعمل من أجل توفير السلم الأهلي.
ودعا أمين سر إقليم فتح محمود حواشين، ورئيس الغرفة التجارية عمار أبو بكر، إلى العمل على بناء مستشفى، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتوفير صندوق طوارئ لترميم الشوارع، والعمل على تفعيل القضاء وتطبيق القانون.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ خلال استقبال رئيس الوزراء ووفده المرافق في قاعة نيسان، ضرورة تقديم الدعم والإسناد لمخيم جنين المدمر والمنكوب، وإعطاء الأولوية للمحافظة، مؤكدا التفاف أبناء المخيم حول الرئيس والقيادة والحكومة حتى الحرية والاستقلال.
ورافق رئيس الوزراء خلال جولته كل من وزراء: الداخلية اللواء زياد هب الريح، والحكم المحلي سامي حجاوي، والتنمية الاجتماعية سماح أبو عون، والتربية والتعليم العالي أمجد برهم، والإغاثة باسم عبد الرحمن ناصر، والأمين العام لمجلس الوزراء دواس دواس، وأمين سر إقليم فتح محمود حواشين، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح وفاء زكارنة.