صدى نيوز - زار وزير الثقافة عماد حمدان ووفد مرافق له ضم المدراء العامين في الوزارة، اليوم الإثنين، محافظة نابلس، للاطلاع على أبرز احتياجاتها الثقافية، وتعزيز المشهد الثقافي في المحافظة سعياً للنهوض به، والتأكيد على ضرورة دعم المراكز والمؤسسات الثقافية.

وكان في استقبال الوزير في مستهل زيارته، محافظ محافظة نابلس غسان دغلس، وتباحثا في آليات النهوض بالوضع الثقافي في المحافظة، ودعم عمل وأنشطة المراكز الثقافية، خاصة في ظل ما تعانيه المحافظة من حصار إسرائيلي سياسي واقتصادي.

ورحب دغلس بالوزير حمدان ووضعه بصورة الوضع العام لنابلس، التي تعاني من حصار اقتصادي خانق بسبب الحواجز المحيطة بها والاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، مضيفاً أن محافظة نابلس بحاجة لتأهيل البنية التحتية الثقافية فيها، خاصة أنها تحتضن أعرق الجامعات وأبرز الأدباء والمثقفين، فالمراكز الثقافية في نابلس تعمل من قلب المخيم رغم ما يتعرض له من استهدافات مباشرة .


وأكد  الوزير حمدان، أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات تنظمها وزارة الثقافة في المحافظات الفلسطينية بتوجيهات من دولة رئيس الوزراء، لتفعيل المشهد الثقافي فيها، والوقوف عند أبرز احتياجاتها الثقافية، وقال :"وجودنا اليوم في نابلس هو تأكيد على الإصرار بالوصول رغم كل الحواجز والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل سياسة الحصار والتضييق التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في هذه المحافظة، وهذا إصرار الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية والتحدي والثبات مهما كلف الثمن.

وأضاف الوزير حمدان:"نسعى لإنعاش الوضع الثقافي في نابلس والنهوض به، ومستعدون لكافة الشراكات لدعم الأنشطة الثقافية في المحافظة، على اختلافها وتنوعها، إذ نحاول تذليل كافة العقبات لبناء مراكز ثقافية، والاهتمام بالبنية التحتية، كي تكون الثقافة حاضرة في كافة أنحاء الوطن على اختلاف التوزيع الجغرافي".


كما والتقى الوزير حمدان، رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير وأكدا على الشراكة الإستراتيجية المشتركة بين الوزارة والبلدية، والتي تهدف لتعزيز المشهد الثقافي في المحافظة، وبحثا آفاق التعاون بين وزارة الثقافة وبلدية نابلس، فيما يتعلق بترتيب أولويات الحركة الثقافية في المدينة ودعم الأفكار والمشاريع التي من شأنها الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون.

وترأس الوزير حمدان والمحافظ ورئيس البلدية، لقاءً موسعاً، تم عقده في مقر البلدية، مع الفعاليات الثقافية، بحضور المدراء العامين للإدارات العامة في وزارة الثقافة.

إذ ناقش الاجتماع الذي حضره أعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، وممثلو المراكز والمؤسسات الثقافية، وفنانون، ومثقفون، ومخرجون، وأكاديميون، الوضع الثقافي في المحافظة، وسبل إنعاشه ودعمه، وقد كانت أهم المطالبات إقامة قصر ثقافي في محافظة نابلس، لاحتضان الأنشطة الثقافية التي تنظمها المحافظة، وتشبيك العلاقات ما بين الوزارة والمؤسسات الثقافية، بما يسهم بالارتقاء بالمشهد الثقافي ليس في نابلس وحدها بل في كافة المحافظات الفلسطينية.

وضمن جولته زار وزير الثقافة والوفد المرافق له مخيم بلاطة ومركز يافا الثقافي في المخيم، والتقى رئيس مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله، واللجان الشعبية للخدمات في مخيمات محافظة نابلس، واطلع على احتياجات المركز، وأبرز أنشطته، والخدمات التي يقدمها، واستمع منهم إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتقديم الدعم لنشاطاتهم وفق الإمكانيات الموجودة.

كما زار الوزير والوفد المرافق له، مركز إحياء وتنمية التراث الثقافي التابع لمؤسسة الشيخ عمرو عرفات في البلدة القديمة بنابلس، واطلّع على الأنشطة التي يقوم بها المركز وخاصة في مجال توثيق الرواية الفلسطينية بالسيراميك
الذي تنفذه الفنانة نسرين البرغوثي إذ حصل على تمويل من الصندوق الثقافي لإقامة معرض لهذا العمل الفني الهام.