صدى نيوز - تقدم مسؤولون فلسطينيون نيابة عن "دولة فلسطين" إلى المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة (محكمة العدل الدولية) للحصول على إذن للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
ويقول الطلب الذي نشر يوم الاثنين، وفق ترجمة صدى نيوز، إن العدوان الإسرائيلي المستمر "جزء من جهد منهجي لمحو المجتمع الفلسطيني وثقافته ومؤسساته الاجتماعية من الخريطة".
ووقع الطلب المقدم إلى محكمة العدل الدولية المسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية عمار حجازي.
ورفعت جنوب أفريقيا قضيتها أمام المحكمة الدولية في أواخر العام الماضي متهمة فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية في هجومها العسكري الذي أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من قطاع غزة.
وأصدرت المحكمة ثلاثة أوامر أولية في القضية تدعو إسرائيل إلى بذل كل ما في وسعها لمنع وقوع ضحايا في القطاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، ومؤخرا، وقف هجومها في رفح.
ومن غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قضاة المحكمة للحكم على الطلب، وفي حالة الموافقة على ذلك، سيتمكن المسؤولون الفلسطينيون من مخاطبة المحكمة كتابيًا وأثناء جلسات الاستماع العامة.
وقال الفلسطينيون في طلبهم إنهم متأثرون بشكل مباشر بالقضية.
وجاء في الطلب وفق ترجمة صدى نيوز "لقد دمر الهجوم الإسرائيلي وألحق أضرارا لا يمكن التعرف عليها بمستشفيات غزة ومساجدها وكنائسها وجامعاتها ومدارسها ومنازلها ومتاجرها والبنية التحتية، كجزء من جهد منهجي لمحو المجتمع الفلسطيني وثقافته ومؤسساته الاجتماعية من الخريطة".
وورد في الطلب أن إسرائيل تنتهك أوامر المحكمة وتواصل أعمال الإبادة الجماعية بما في ذلك إعاقة المساعدات الإنسانية بشكل متعمد ومنهجي، مما يؤدي إلى حالة مجاعة متعمدة ومجاعة زاحفة أصبحت وشيكة بشكل متزايد.
لقد ذهب الفلسطينيون إلى المحكمة من قبل. وفي عام 2018، رفعت السلطة الفلسطينية دعوى تطلب من قضاتها أن يأمروا واشنطن بإزالة السفارة الأمريكية المنقولة من القدس. وجاءت هذه القضية في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية آنذاك.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب.
ولا تزال هذه القضية أمام المحكمة، حيث يمكن أن يستغرق حل القضايا سنوات.