صدى نيوز - أعلن حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فوزه في الانتخابات البرلمانية الهندية؛ لكن بعد فرز معظم الأصوات بدا أن حزبه «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي سيفقد أغلبيته البرلمانية، وفقاً لنتائج أولية.
وكتب مودي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء، إن شعب البلاد «أعرب عن ثقته في ائتلافه الحاكم للمرة الثالثة على التوالي».
ورغم أن حزب «بهاراتيا جاناتا» حصل على معظم الأصوات، فسيتعين عليه الاعتماد على شريكيه في الائتلاف لتشكيل الحكومة.
وكان يُعَد في حكم المؤكد أن مودي سيكون قادراً على الاستمرار في الحكم لولاية ثالثة مدتها 5 سنوات؛ لكن راهول غاندي زعيم حزب «المؤتمر» المعارض، لم يستبعد إجراء محادثات مع اثنين من شركاء مودي في الائتلاف.
وقال غاندي: «أنا فخور للغاية بشعب الهند»، مضيفاً أن سكان البلاد أظهروا بوضوح أنهم يرفضون مودي رئيساً للحكومة، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
وتكبدت بورصة الأوراق المالية أسوأ خسائرها منذ 4 سنوات، في رد فعل على انتكاسة مودي.
وكان حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعمه مودي قد فاز وحده بـ303 مقاعد في الانتخابات السابقة، وهو ما يزيد كثيراً على أغلبية 272 مقعداً المطلوبة للحكم. وفاز حزب مودي منذ 5 سنوات مع حلفائه بـ353 مقعداً، وهي أغلبية ضخمة.
ورفع مودي التوقعات قبل الانتخابات في الحملة الانتخابية. وتنبأ بفوز «الائتلاف الوطني الديمقراطي» الحاكم الذي يقوده حزب «بهاراتيا جاناتا» بما يربو على 400 من 543 مقعداً، إجمالي مقاعد مجلس النواب، وبأن الائتلاف سيزيد من أغلبيته.
وبدلاً من ذلك، تشير التوقعات إلى أن معسكر المعارضة حقق مكاسب مفاجئة؛ لكن الأرقام النهائية لم تصدر بعد.
وبرغم ذلك، من المتوقع أن يصبح مودي ثاني رئيس وزراء في تاريخ البلاد يحكم لثلاث فترات متتالية، بعد جواهر لال نهرو.
وتحذر المعارضة باستمرار من أن الديمقراطية تضعف تحت قيادة مودي. وألقي القبض على كثير من السياسيين المعارضين بتهم فساد خلال الحملة الانتخابية.
وينسب مودي الفضل لنفسه في أي تطورات إيجابية في البلاد، ويؤكد أهمية الهند المتزايدة على الساحة العالمية.
وقبل الإعلان الرسمي، هنأت اليابان، الأربعاء، التحالف الذي يقوده مودي على فوزه في الانتخابات العامة التي أجريت في الهند، واصفة البلاد بأنها «شريك مهم». وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشي، لصحافيين: «نهنِّئ التحالف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء مودي على إعلانه الفوز» في الانتخابات. وتابع: «الهند شريك مهم لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، وسنواصل تعزيز العلاقات اليابانية- الهندية».
وتحاول الولايات المتحدة ودول أوروبية التقرُّب من مودي الذي كان منبوذاً على الساحة العالمية في السابق، لاعتباره ثقلاً موازناً للصين، برغم تحذيرات ناشطين حقوقيين من تصاعد الاستبداد في البلاد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتعد اليابان والهند جزءاً من تحالف «كواد» الرباعي الاستراتيجي الذي يضم أيضاً الولايات المتحدة وأستراليا. كما حضر رئيس الوزراء الهندي قمة مجموعة السبع في هيروشيما العام الماضي، برغم أن الهند ليست جزءاً من هذا التكتل.