صدى نيوز - حذّر إقليم كردستان العراق، الخميس، من مخاطر هجرة النازحين إلى خارج البلاد في حال مضيّ الحكومة الاتحادية بتطبيق قرارها إخلاء جميع مخيمات النزوح بحلول 30 يوليو (تموز) المقبل.

ويأتي التحذير الكردي بعد نحو ثلاثة أسابيع من تحذير آخر أطلقته منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشأن إمكانية «انتهاك حقوق النازحين من قضاء سنجار» في حال إصرار الحكومة الاتحادية على تنفيذ قرارها.

وقال وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، في كلمة خلال مراسم افتتاح المركز الاستشاري للهجرة في مدينة أربيل، إن «إقليم كردستان أدى دوراً رئيسياً في المنطقة بالحد من الهجرة إلى البلدان الأخرى، وتعامل مع هذه القضية بوصفه بلداً مستضيفاً، والدليل على ذلك أنه حتى الآن يوجد نحو مليون لاجئ ونازح على أرضه، وقد بات ملاذاً لآلاف الأجانب».

وعبر الوزير أحمد عن قلقه من إصدار الحكومة الاتحادية قراراً بإخلاء المخيمات من «دون تهيئة أي أرضية مناسبة مسبقاً، ورأى أن ذلك «لا يخدم هذا الملف البتة، بل على العكس يقضي على آمال النازحين بالعودة، ويجعلهم يفكرون بالهجرة إلى دول أخرى».

وكان مجلس الوزراء أقرَّ مطلع أبريل (نيسان) الماضي، خطة لإخلاء مخيمات النزوح نهاية يوليو بشكل نهائي ووضع الآليات التي من شأنها دعم الاستقرار في مناطق العودة وتهيئة الأرضية المناسبة لعودتهم، لا سيما ما يتعلق بمنح العائدين مبلغ 4 ملايين دينار (نحو 2700 دولار)، وكذلك تطبيق القرار المتعلق بتخصيص 2 في المائة من تعيينات عقود التربية في المحافظة للعائدين.

غير أن بعض المنظمات الحقوقية، وخاصة «هيومن رايتس ووتش»، ترى أن ظروف العودة غير مناسبة في قضاء سنجار الذي يمثل نازحوه النسبة الكبرى؛ لأنها ما زالت غير آمنة، وتفتقر إلى الخدمات الاجتماعية اللازمة لضمان الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، لآلاف النازحين الذين قد يضطرون إلى العودة قريباً.