صدى نيوز - أكد موقع "واللا" الإلكتروني نقلا عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اليوم، الجمعة، ان اجتماعا أميركيا – مصريا – إسرائيليا في القاهرة حول إعادة فتح معبر رفح انتهى بالفشل، الأحد الماضي، بعدما رفضت إسرائيل ضلوع السلطة الفلسطينية بأي شكل في تشغيل المعبر.

وتقول إدارة بايدن إن قطاع غزة سيكون جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل، وأن يكون للسلطة الفلسطينية دور في إدارة القطاع بعد الحرب، لكن في جميع لقاءاته مع مسؤولين أميركيين رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أي ضلوع للسلطة في غزة، وفقا لـ"واللا". وقال نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، الأسبوع الماضي، إنه يرفض أي ضلوع للسلطة في معبر رفح.

إلا أن مسؤولا إسرائيليا قال للموقع إن أقوال نتنياهو تتناقض مع السياسة التي صادق عليها كابينيت الحرب، قبل أيام قليلة، وأن إسرائيل توافق بموجبها على أن تشغل المعبر أي جهة باستثناء حماس.

وطرح الجانبان الأميركي والمصري، خلال الاجتماع الثلاثي، إمكانية إعادة فتح معبر رفح بوجود موظفين فلسطينيين من غزة وليسوا مرتبطين بحماس، وبحيث يكونوا مندوبين عن السلطة الفلسطينية.

بدورها، وضعت السلطة الفلسطينية قائمة بأسماء 300 فلسطيني تقريبا من غزة، بعد تدقيق أمني بشأنهم وموافقتهم على العمل في المعبر، حسب مسؤولين أميركيين.

وقال المندوبون الإسرائيليون في الاجتماع إن إسرائيل ستتحرى هوية الموظفين الفلسطينيين المقترحين في القائمة وستسمح لمن لا علاقة له بحماس بتشغيل المعبر إلى جانب قوة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي تواجدت في المعبر قبل سيطرة حماس على القطاع، في العام 2007، حسب مسؤولَين إسرائيليين.

واقترحوا أن يشغل الفلسطينيون الواردة أسماءهم في القائمة المعبر بصفتهم "لجنة مدنية محلية"، فيما عارضت مصر والسلطة هذا الاقتراح الإسرائيلي.

وإثر فشل التوصل إلى اتفاق، دعا الجانب المصري في الاجتماع الثلاثي إلى عقد اجتماع آخر بمشاركة مسؤولين بالسلطة الفلسطينية، لكن الجانب الإسرائيلي رفض هذا الاقتراح وقال إن سياسية الحكومة الإسرائيلي هي عدم إجراء مداولات حول غزة مع السلطة الفلسطينية، وأنهم سيحتاجون إلى مصادقة الحكومة من أجل عقد اجتماع كهذا.